عملية استخباراتية تركية داخل الأراضي السورية تستهدف أبرز المطلوبين
ألقت الاستخبارات التركية القبض على أحد أبرز قياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” المطلوبين لتركيا، والمدرج على “اللائحة الحمراء”، قاسم غولر.
وذكرت تقارير تركية، اليوم الثلاثاء، أن الاستخبارات التركية نفذت عملية أمنية داخل الأراضي السورية، بعد ورود تقارير من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا بأن قاسم غولر، الملقب بـ “أبو أسامة التركي”، ينوي دخول الأراضي التركية بشكل غير قانوني وتنفيذ مخططات “مشبوهة” فيها.
وأضافت أن غولر يشغل منصب “أمير ولاية تركيا” في “تنظيم الدولة”، وهو أول عضو من التنظيم تدرجه تركيا على “اللائحة الحمراء” التي تشمل مطلوبين بتهمة “الإرهاب”.
وبموجب العملية تم نقل المقبوض عليه إلى تركيا، وبحوزته عدد من الوثائق والمعلومات السرية، حيث سيخضع للتحقيق على يد أجهزة الاستخبارات التركية.
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن “أبو أسامة التركي” يعتبر أبرز قياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية والعراق، وهو المسؤول المالي للتنظيم في روسيا وأوروبا وتركيا، ومعروف على أنه “أمير ولاية تركيا”.
وبدأ غولر نشاطه “الجهادي” عام 2008 حين انتقل إلى أفغانستان وباكستان وعمل هناك حتى عام 2012، ثم انضم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، وتنقل بين سورية والعراق.
وتنفذ تركيا عمليات استخباراتية شمالي سورية والعراق، للقبض على مطلوبين لها بتهمة “الإرهاب”، كان آخرهم القيادي العسكري في “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، صوفي نور الدين، الذي أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن مقتله في عملية استخباراتية للقوات المسلحة التركية شمال العراق، في مايو/ أيار الماضي.
أعلنت تركيا مقتله..من هو”الخال” وما أهميته لـ”الكردستاني” في سورية؟
كما ألقت تركيا القبض على أحد زعماء “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، المدعو إبراهيم بابات، في مارس/ آذار الماضي، خلال عملية مشتركة بين أجهزة المخابرات وقوات الدفاع التركيتين داخل الحدود السورية.
وبحسب وكالة “الأناضول” فإن بابات ضُبط شمالي سورية، وكانت سيارته تحوي كميات من المتفجرات والألغام لتفجيرها ضمن منطقة عمليات “نبع السلام”.
إلا أن أبرز العمليات الاستخباراتية التركية داخل الأراضي السورية كانت عام 2018، حين جلبت الاستخبارات التركية مخطط تفجير الريحانية، يوسف نازيك، من مدينة اللاذقية الواقعة تحت سيطرة النظام إلى تركيا.
واعترف نازيك حينها بتخطيطه لهجوم الريحانية عام 2013 الذي راح ضحيته 53 شخصاً، متحدثاً عن أوامر تلقاها من المخابرات السورية.