عمليتا اغتيال في درعا توديان بحياة 6 أشخاص بينهم طفل
قتل 6 أشخاص في محافظة درعا خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء هجومين منفصلين نفذهما مسلحون مجهولون.
وحصل الهجوم الأول في حي طريق السد بدرعا، وأسفر عن مقتل الشاب ياسر فلاحة الملقب بـ”الحمش” والطفل عمر حمدان (14 عاماً).
كما أصيب 4 مدنيين بجروح متفاوتة حالات بعضهم خطيرة، كانوا في موقع الاستهداف في الحي المذكور، وحسبما أوضح “تجمع أحرار حوران“.
فلاحة ينحدر من مخيم درعا، وعمل في السابق ضمن صفوف “الجيش الحر”، ولم ينخرط في صفوف النظام عقب التسوية.
وقال الموقع المحلي، اليوم السبت، إن المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع “أفانتي” توجهت إلى مركز مدينة درعا عقب تنفيذ عملية الاغتيال.
عملية اغتيال في حي طريق السد في مدينة درعا، قُتل فيها الشاب ياسر فلاحة (لقبه الحمش) والطفل عمر الربداوي (١٤ عاماً).
فلاحة سوري فلسطيني من مخيم درعا ومن عناصر الجيش الحر قبل التسوية، وقاتل ضد النظام وخلايا داعش بعد التسوية.
الصورة قبل ساعات من اغتياله
رحمه الله pic.twitter.com/BaZUo6zOGo— أحمد أبازيد (@abazeid89) March 22, 2024
وبعد ساعات من الحادثة المذكورة قتل أربعة أشخاص آخرين، إثر استهدافهم بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين.
الضحايا هم: محمود أحمد اللباد، محمد علي العلوش، عهد قيس الذياب وعدنان إبراهيم العلوش.
وأوضح مصدر إعلامي من درعا لـ”السورية.نت” أنهم قضوا بعد اقتحام المسلحين المجهولين لمنزلهم الواقع في مدينة الصنمين.
عمليا الاغتيال تأتيان بعد أربعة أيام من إحياء محافظة درعا للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
وتندرجان ضمن حالة الفوضى الأمنية التي دخلت بها المحافظة الجنوبية منذ توقيع اتفاق “التسوية” فيها عام 2018.
طالت محاولة اغتيال الشاب "محمود المصري" في بلدة أم المياذن في الريف الشرقي من محافظة درعا، بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، أثناء تواجده أمام منزله، ولم يُصب بأي أذى جراء ذلك، وفق ما أفاد به مراسل درعا 24 نقلاً عن مصادر محلية من أبناء البلدة.
وأضافت المصادر بأن "المصري"… pic.twitter.com/eMQpoyfuwX
— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) March 22, 2024
وعقب “التسوية”، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين.
الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”اللواء الثامن” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية”، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.
ولا يعلّق نظام الأسد عن الأطراف المسؤولة عن حوادث الاغتيال.
وتقتصر تغطية إعلامه الرسمي على تلك التي تطال قواته أو عناصر الميليشيات المساندة له، مع اتهامات لما تسميها بـ”المجموعات الإرهابية” بالوقوف ورائها.
وتستهدف الاغتيالات منذ 6 سنوات مدنيين وقادة وعناصر سابقين في فصائل “الجيش الحر”، إضافة إلى مسؤولين محليين وعناصر وقادة من قوات الأسد وأفرعه الأمنية.