عودة الهدوء إلى القامشلي بعد اشتباكات بين “أسايش” و”الدفاع الوطني”
عاد الهدوء إلى مدينة القامشلي بعد اشتباكات دارت، اليوم الثلاثاء، بين قوات “أسايش” (الذراع الأمنية لوحدات حماية الشعب)، وبين قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لنظام الأسد.
وذكرت وكالة “ANHA” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، أن قوات “الدفاع الوطني” عادت إلى نقاط تمركزها في المدينة، وبدأت بإزالة السواتر الجديدة التي وضعتها.
واندلعت صباح اليوم اشتباكات في القامشلي بين الطرفيين، بعد مهاجمة عناصر “الدفاع الوطني” منطقة فاصلة في حي حلكو، في محاولة منهم السيطرة عليها، لكن “أسايش” ردت على الهجوم.
وأشارت الوكالة إلى أن عناصر “الدفاع الوطني” تعهدوا بالتراجع إلى نقاط تمركزهم السابقة، ما أدى إلى توقف الاشتباكات وبدء إزالة السواتر الجديدة والعودة للمواقع.
ولم يعلق نظام الأسد بشكل رسمي على الاشتباكات حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ويفرض نظام الأسد سيطرته على المربع الأمني داخل محافظة الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “وحدات حماية الشعب” على بقية المناطق في المدينة.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة المربع الأمني توتراً بين قوات الأسد وقوات “أسايش”، إذ شهدت المنطقة توتراً خلال الأسبوعين الماضيين.
واستهدفت قوات الأسد، في الرابع من الشهر الحالي، سيارة تابعة لقوات “أسايش” في دوار السبع بحرات وسط مدينة القامشلي، ما أدى لإصابة محمد صبري علي العضو في القوات ومقتل السائق وائل جوان صالح.
كما اتهمت قوات “أسايش”، الخميس الماضي، عناصر ينتمون لما يسمى إلى “الدفاع الوطني” بإلقاء قنبلتين يدويتين في إحدى أحياء مدينة قامشلي.
وقالت “أسايش” في بيان لها إن “قنبلة يدوية انفجرت دون أن تتسبب في أي خسائر بشرية بالقرب من مدرسة البيان الخاصة، حيث تتواجد إحدى نقاط التفتيش التابعة لقواتنا بالقرب من مكان إلقاء القنبلتين”.
واعتبرت “أسايش” حينها أن “هذه المحاولات جبانة وغير أخلاقية، ولا تمت بأية معايير للمسؤولية بصلة”، مؤكدة على محاسبة المفتعلين، وعدم التهاون مع أي طرف يحاول افتعال أي مشاكل في المنطقة.
وتأتي التطورات السابقة مع استمرار تسيير الدوريات الروسية في مدينة القامشلي ومحيطها، والمناطق الحدودية الواقعة على الحدود السورية- التركية.