“غلف ساندز” قلقة من اتفاق “الإدارة الذاتية” مع شركة نفط أمريكية
أعربت شركة “غلف ساندز بتروليوم” البريطانية عن قلقها من اتفاقية بين “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سورية، وبين شركة “دلتا كريسنت إينرجي” الأمريكية لاستثمار النفط في المنطقة.
وقال مسؤولون في الشركة لصحيفة “الشرق الأوسط”، إننا “متفاجئون وقلقون، إزاء الاتفاق بين الولايات المتحدة و(دلتا كريسنت إينرجي) والإدارة الذاتية، والحديث عن إنتاج النفط وتطويره وتسويقه في منطقة شمال شرقي سورية”.
وأضاف المسؤولون أن الشركة تواصل التحقق في تفاصيل الاتفاقية “وهي مصممة على ضمان حماية حقوقها”.
وكانت الشركة البريطانية وقعت عقداً مع وزارة النفط في حكومة الأسد في 2003 للتنقيب عن النفط، واستثمار وتطوير “بلوك 26” في شرق الفرات، وبموجب العقد يذهب ثلثا الإنتاج إلى حكومة الأسد.
وأكد مسؤولو الشركة أن هناك “اتفاقية مُلزمة قانوناً مع دولة ذات سيادة، ونتوقع أن يتم الاعتراف بهذه الحقوق واحترامها من الجميع بموجب القانون الدولي”.
وأعربت الشركة عن أملها في استئناف عملها في سورية عندما تسمح الظروف بذلك، مؤكدة أنها “لا تزال ملتزمة بمشروعها في سورية، ومصممة على ضمان حماية حقوقها مع الالتزام بالقانون الدولي والعقوبات ذات الصلة”.
وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، وقع اتفاقاً مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية، الشهر الماضي، لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سورية.
ويتضمن الاتفاق تأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات، على الأقل، بحيث تنتجان نحو 20 ألف برميل يومياً.
وقوبل الاتفاق بانتقادات واسعة من كل من روسيا وتركيا وإيران ونظام الأسد، بوصفه اعترافاً سياسياً بـ “الإدارة الذاتية” في المنطقة.
وتضم منطقة الجزيرة السورية حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية “استراتيجية”، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها “وحدات حماية الشعب” منتصف العام 2012.
إضافةً إلى ذلك، تضم المنطقة، مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول التي سيطرت عليها “الوحدات” في ريف دير الزور الشرقي، أيلول 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.
وتسيطر الولايات المتحدة الأمريكية عبر حلفائها المحليين، على حقول النفط المتواجدة في المنطقة، وتؤكد مراراً بأن تواجد قواتها في المنطقة من أجل حماية آبار النفط ومنع “تنظيم الدولة” من السيطرة عليها.