تشهد قرى وبلدات الريف الغربي لمحافظة دير الزور غلياناً شعبياً ودعوات للخروج بمظاهرات، رفضاً لمحاولة القوات الروسية العبور من المنطقة باتجاه محافظة الرقة.
وكان رتل روسي قد حاول العبور من تلك المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أمس الخميس للمرة الأولى، لكن عشرات المدنيين اعترضوه، من خلال إشعال الإطارات على الطرقات الواصلة هناك.
وبحسب ما قال مصدر إعلامي من ريف دير الزور لـ”السورية.نت” فإن روسيا تحاول استخدام مناطق ريف دير الزور الغربي التي تسيطر عليها “قسد” وتنتشر فيها قوات أمريكية لعبور أرتالها العسكرية إلى محافظة الرقة.
وأضاف المصدر أن الخطوة يرجح أن تكون بموجب تفاهمات غير معلنة مع “قسد”.
ولم يصدر أي بيان من جانب الأخيرة حتى اللحظة، وكذلك الأمر بالنسبة للجانب الروسي.
في المقابل ذكرت شبكات محلية من دير الزور أن الأهالي في بلدة الحصان خرجوا صباح اليوم الجمعة في مظاهرات “تنديداً ورفضاً لأي وجود أو مرور للقوات الروسية شرقي الفرات”.
وأضافت شبكة “فرات بوست”: “تحليق للطيران المروحي الروسي على علو منخفض فوق بلدة الحصان، بالتزامن مع خروج مظاهرة ترفض دخول الأرتال الروسية إلى مناطق سيطرة قسد بريف دير الزور الغربي”.
انتم قتلتم السوريين لاجل بشار الاسد
هكذا واجه الاهالي في #ديرالزور رتل يتبع للجيش الروسي ومنعوه من المرور#روسيا_ارهابية pic.twitter.com/c5b3amK8i3— النقيب عبدالسلام عبدالرزاق (@abdulslamabdu) October 21, 2021
وتنقسم محافظة دير الزور إلى منطقتي نفوذ، الأول تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الأمريكية، والثانية لصالح قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى جانب القوات الروسية.
وعلى مدى العامين الماضيين كانت عدة تقارير إعلامية قد أشارت إلى محاولات الروس توسعة نفوذهم في المحافظة الغنية بالموارد.
لكن محاولة العبور من مناطق سيطرة “قسد” في الوقت الحالي يعتبر تطوراً لافتاً، لاسيما أن المنطقة معروفة بوجودها ضمن مناطق النفوذ الأمريكي.
#عاجل
بعد رفض قوات #سوريا الديمقراطية لطلب مرور القوات الروسية من مناطقهم، تجمّع لعشرات الشبّان وعناصر من مجلس #ديرالزور العسكري بالقرب من معبر #الجنينة غرب #دير_الزور لرفض مرور قوات #روسيا من منطقتهم باتجاه #الرقة، مع وصول تعزيزات من عناصر مجلس ديرالزور العسكري لمساندة الأهالي. pic.twitter.com/VI9FytJcpt— AlRasid1 (@_AlRasid1_) October 21, 2021