فحوصات “كورونا” مزورة للدخول من لبنان إلى سورية.. توقيف المتورطين
ألقى الأمن العام اللبناني القبض على شخصين، من الجنسية السورية، بعد الاشتباه بقيامهما بتزوير تقارير فحص “PCR”، الخاص بالكشف عن الإصابة بفيروس “كورونا”، وذلك لأشخاص يرغبون الدخول من لبنان إلى سورية.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الناطقة باسم الحكومة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن قوى الأمن حصلت على معلومات بقيام شخصين مجهولين بتزوير تقارير فحص “كورونا”، تُظهر عدم إصابة أصحابها، وذلك بعد القيام بتغيير الاسم والتاريخ، لقاء مبالغ مالية، كي يتمكن هؤلاء الأشخاص من الدخول إلى سورية دون الخضوع لفحص حقيقي.
وأضافت الوكالة أنه بعد الاستقصاءات والتحري تم تحديد هوية المتورطين بحادثة التزوير، وهما سوريا الجنسية، حيث أُلقي القبض عليهما وضُبط بحوزتهما 14 فحصاً مزوراً وهاتف محمول بداخله 100 صورة لفحص “PCR”.
وبحسب الوكالة، اعترف المتهمان بتزوير فحوصات “PCR”، بعد حصولهما على تقرير رسمي صادر عن مشفى رفيق الحريري الحكومي، وإجراء التعديلات عليه، وبيعها لأشخاص من الجنسية السورية يرغبون بالدخول من لبنان لسورية، لقاء مبالغ تتراوح بين 40 و60 ألف ليرة لبنانية للفحص الواحد (ما يتراوح بين 26 و40 دولار)، حيث قام المتهمان ببيع 100 فحص، حسب الوكالة.
بالتزامن مع ذلك، أكدت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان صادر، اليوم الثلاثاء، على السماح للرعايا السوريين المتواجدين في لبنان بصورة شرعية أو غير شرعية، بالمغادرة إلى سورية، شريطة أن يكون بحوزتهم أوراقهم الثبوتية، وتقرير خاص بالكشف عن فيروس “كورونا” لا تتجاوز مدته 24 ساعة.
#إعلانتُعلم المديرية العامة للامن العام الرعايا السوريين المتواجدين في لبنان بصورة شرعية أوغير شرعية أنه يمكنهم…
Gepostet von Lebanese General Security – المديرية العامة للأمن العام اللبناني am Dienstag, 28. Juli 2020
وكانت حكومة الأسد اشترطت على السوريين الراغبين بالدخول من لبنان إلى سورية إجراء فحص “كورونا” قبيل 18 ساعة من دخولهم الأراضي السورية، حيث يكلف الفحص في المستشفيات اللبنانية 100 دولار.
كما حدد الأمن العام اللبناني شروطاً لدخول السوريين إلى لبنان، ومن بينها حيازتهم فحص “كورونا” يُظهر عدم إصابتهم، وذلك للراغبين بالسفر عن طريق مطار رفيق الحريري في بيروت.
شروط جديدة لدخول السوريين إلى لبنان.. 100 دولار فحص “كورونا” إجباري
وكانت الحكومة اللبنانية أغلقت الحدود البرية مع سورية، منتصف مارس/ آذار الماضي، عند نقطة المصنع، أمام السوريين واللبنانيين، وحتى الدبلوماسيين في سورية، من الجنسيات كافة، خوفاً من تفشي فيروس “كورونا”.
ويأتي ذلك في وقت يتحدث فيه مواطنون سوريون عن انتشار كبير لفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام، وسط شكوك بإخفاء النظام العدد الحقيقي للإصابات، وإعلانه عن وجود 674 إصابة فقط، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة له.