فريق “منسقو الاستجابة” يوضح لـ “السورية نت” حقيقة التهديدات التي تلقاها
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً، اليوم الأربعاء، كشف خلاله عن تهديدات تلقتها الكوادر التابعة له، على خلفية انتقاد الفريق لقرارات فتح المعابر مع مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق سيطرة نظام الأسد.
وجاء في البيان، أن “منسقو الاستجابة” تلقى العديد من التهديدات التي تطال عمله، من قبل عدة جهات، لم يسمها، محذراً من فضح الأسماء والجهات، ونشر التهديدات في حال تلقى المزيد منها.
بيان بشأن التهديدات التي يتعرض لها منسقو استجابة سوريا حول افتتاح المعابر#منسقو_استجابة_سورياA statement on the…
Posted by منسقو استجابة سوريا on Wednesday, April 22, 2020
مدير “منسقو الاستجابة” محمد حلاج، أوضح لـ “السورية نت”، أن الفريق غير مخول حالياً بنشر تفاصيل التهديدات لأسباب أمنية، مشيراً إلى أنه في حال تكررت التهديدات سوف يتم فضح الأسماء عبر وسائل الإعلام.
وأضاف أن التهديدات كانت مباشرة، عن طريق التعرض للكوادر الإنسانية وتهديدها من قبل أشخاص لم يسمهم، وغير مباشرة عن طريق إرسال التهديدات للكوادر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع “البيان الذي أصدرناه اليوم هو بمثابة تحذير بسيط للأشخاص والجهات التي قامت بتهديدنا”، مؤكداً رفض “منسقو الاستجابة” لفتح المعابر مع مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” ليوم واحد، ورفضه فتح المعابر مع النظام أيضاً، في ظل انتشار فيروس “كورونا” في مناطقه.
وعن إجراءات الحماية، أكد مدير “منسقو الاستجابة” أن الكوادر تتبع حالياً إجراءات حذرة في التنقل والاحتكاك بالناس، بقوله إن الإجراءات مشمولة بقرارات مكافحة “كورونا”.
وبحسب حلاج، سبق أن تلقى “منسقو الاستجابة” تهديدات عدة، منذ عام 2017 حتى اليوم، على خلفية تصريحاته ونشاطاته في المنطقة، إلا أن تلك التهديدات لم تُنفذ.
وكانت “هيئة تحرير الشام” تراجعت، السبت الماضي، عن فتح معبر سراقب الواصل مع مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة إدلب، بعد ساعات من إعلانها نيتها فتحه بصورة مفاجئة، نتيجة ضغط شعبي، في ظل مخاوف من انتشار فيروس “كورونا” في الشمال السوري.
وكذلك صدرت عدة قرارات، في الأيام الماضية أفضت بإغلاق المعابر الواصلة بين إدلب ومناطق “درع الفرات”، بالإضافة إلى المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد أن قرارات تقضي بفتحها ليوم واحد ثم إغلاقها.
يُشار إلى أن “منسقو الاستجابة” حذر من نتائج القرارات “العشوائية” بافتتاح معبر دير بلوط أمام المدنيين بين حلب وإدلب، وقال في بيان له إن “مئات السيارات تتحرك من إدلب إلى ريف حلب في ظل غياب واضح للإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا”.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية في الوقت الحالي لا ترتبط محافظة إدلب بمناطق سيطرة نظام الأسد بأية معابر، على خلفية توسع مناطق سيطرة قوات الأسد مؤخراً، بالسيطرة على منطقة العيس ومناطق في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.