ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن جولة مفاوضات جديدة انعقدت، أمس الأربعاء، حول درعا البلد، دون التوصل لاتفاق بين لجنة التفاوض ونظام الأسد.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر “وثيقة الاطلاع”، اليوم الخميس، أن الجولة انعقدت في الملعب البلدي بدرعا، حيث رفضت خلالها لجنة التفاوض تنفيذ “خارطة الطريق”، عبر تسليم السلاح الخفيف وترحيل المطلوبين إلى الشمال السوري.
وبحسب المصادر، التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها، فإنه قد يتم خلال الأيام المقبلة التوصل لنتائج، وتابعت: “تحصل اجتماعات ولكن لا يوجد أي شيء والوضع على حاله، ولم يتم إحراز أي نتائج”.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام أمهلت درعا البلد 15 يوماً للتوصل لاتفاق، وإذا لم يحصل اتفاق “فإن آخر الدواء الكي”، في إشارة إلى تصعيد عسكري على المنطقة.
وكانت روسيا قدمت “خارطة طريق” إلى اللجان المركزية في درعا البلد، منتصف الشهر الجاري، تضمنت خطوات وأعمال لتنفيذها في المدينة بهدف التوصل إلى حل.
بنود خارطة الطريق التي قدمتها روسيا للحل في درعا البلد (صور)
وتضمنت الخارطة: “تشكيل لجنة لتنفيذ مهمة سحب السلاح والذخيرة، وإخراج المسلحين إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتنظيم المفاوضات مع قادة المجموعات المسلحة لإجبارهم على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الخفيفة، وإعفائهم مستقبلاً من المسؤولية وشطب أسمائهم من اللوائح الأمنية”.
كما تضمنت الخارطة “تنفيذ عمليات تفتيش، وإعادة عمل الأجهزة المنفذة للسلطة في درعا البلد.. و تنظيم وتنفيذ دوريات مشتركة روسية- سورية في الأحياء الداخلية لدرعا البلد وباتجاهين، عن طريق الشرطة العسكرية الروسية والمخابرات”.
وأثارت الخارطة جدلاً واسعاً بين سكان ونشطاء الجنوب السوري، كونها تضمنت بنوداً تصب بمعظمها في صالح نظام الأسد وروسيا.
مقتل عناصر للنظام في درعا
تزامناً مع تعثر المفاوضات حول درعا البلد، تشهد عموم المحافظة توتراً أمنياً، كان آخره اليوم الخميس، حيث أعلنت شبكات موالية أن مجهولين استهدفوا سيارة عسكرية تابعة للنظام في ريف درعا، ما أدى إلى مقتل وإصابة من فيها.
ومن بين القتلى ضابط برتبة نقيب و4 عناصر آخرين، إلى جانب إصابة عنصرين اثنين.
وكانت السيارة تسير على طريق بين بلدتي نافعة وعين ذكر في ريف درعا الغربي، وتتبع السيارة للواء “112” في قوات النظام.
وتعيش أحياء درعا البلد حصاراً منذ أسابيع، كما تستهدف قوات الأسد الأحياء بقذائف الهاون وقذائف المدفعية الثقيلة، وسط حركات نزوح للأهالي للمناطق الأكثر هدوءاً.
ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام السوري مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.