أعلنت فصائل المعارضة العاملة في الشمال السوري رفع الجاهزية العسكرية لمقاتليها، استعداداً لأي هجوم محتمل من جانب قوات الأسد وروسيا.
ويأتي رفع الجاهزية بصورة مفاجئة، مع استمرار قوات الأسد بقصفها لمناطق فصائل المعارضة، في محافظة إدلب.
لكن اللافت في الوقت الحالي، هو أن الاستعدادات والجاهزية لا تقتصر على إدلب فقط، بل انسحبت إلى مناطق “درع الفرات” في ريف حلب و”غصن الزيتون” في منطقة عفرين، إلى جانب “نبع السلام” في شمال وشرق سورية.
وحسب ما قال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” (أحد مكونات الجيش الوطني)، ناجي مصطفى، فإن رفع جاهزية المقاتلين، يأتي للتأكيد عليها، بين الفترة والأخرى، في خطوة للالتزام بها، ولكي تكون الفصائل “على أهبة الاستعداد”.
وأضاف مصطفى لـ”السورية.نت”، اليوم السبت: “تحركاتنا جاءت تحسباً لأي سيناريو قد تقوم به قوات الأسد وروسيا في الشمال السوري”.
في حين ذكر القيادي في “الجيش الوطني”، مصطفى سيجري عبر حسابه في “تويتر”، اليوم السبت، أن رفع الجاهزية يأتي “استعداداً لصد أي عدوان روسي محتمل على المنطقة”.
وأشار القيادي إلى معلومات وردت لفصائل المعارضة “عن نوايا روسية لشن عملية عسكرية ضد المنطقة الخاضعة لتفاهمات تركية روسية سابقة، في تصعيد خطير ومحاولة للضغط على تركيا”.
رفع الجاهزية العسكرية في مناطق عمليات درع الفرات/غصن الزيتون/نبع السلام استعداداً لصد أي عدوان روسي محتمل على المنطقة بعد ورود معلومات عن نوايا روسية لشن عملية عسكرية ضد المنطقة الخاضعة لتفاهمات تركية روسية سابقة تمنع العدوان وتجاوز الخطوط، في تصعيد خطير ومحاولة للضغط على تركيا.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) October 2, 2020
ولم يصدر أي تصريح روسي يصب في إطار نية موسكو شن عملية عسكرية في الشمال السوري.
كما لم تعلّق تركيا على المعلومات التي وردت لفصائل “الجيش الوطني”، ولاسيما أنه جسم عسكري يتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً منها.
وعلى مدار الأشهر الماضية لم تتوقف روسيا وقوات الأسد من قصف محافظة إدلب، والتي تشهد سرياناً لاتفاق “سوتشي”، الموقع بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين.
بينما تشهد مناطق “نبع السلام” و”غصن الزيتون” و”درع الفرات” استهدافات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، في عمليات أدت إلى زعزعة الاستقرار، والذي كانت تركيا تسعى لتثبيته، بعد السيطرة على المناطق المذكورة.