فصيل عسكري يتبنى تفجير “M4”.. تصعيد روسي على المنطقة
تبنت كتائب “خطاب الشيشاني” الجهادية، التفجير الذي استهدف الدورية الروسية- التركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″، صباح اليوم.
وأصدرت الكتائب بياناً عبر معرفاتها في “تلغرام”، اليوم الثلاثاء، تبنت فيه التفجير الذي وقع قرب أريحا في ريف إدلب، مشيرة إلى أن أحد عناصرها استهدف الدورية المشتركة، ونشرت صوراً قالت إنها في أثناء وقوع العملية.
وتعتبر كتائب “خطاب الشيشاني” مجهولة في سورية ولا تتبع لأي جهة معلنة، وسبق أن ظهر اسمها منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، حين نفّذت عملية مشابهة ضد دورية روسية- تركية على طريق “M4” الدولي.
وأعلنت روسيا، صباح اليوم، عن إصابة ثلاثة جنود روس، إثر انفجارٍ استهدف دورية عسكرية روسية- تركية، قرب مدينة أريحا.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، عن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أن قنبلة يدوية انفجرت أثناء مرور العربات الروسية، قرب مدينة أريحا، ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وتضرر ناقلة جنود روسية ومدرعة تركية، مشيرة أن المصابين نُقلوا إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية.
واتهمت موسكو من أسمتهم “إرهابيين” في إدلب بالوقوف وراء استهداف الدورية العسكرية، وكذلك قالت وزارة الدفاع التركية إن “إرهابيين” استهدفوا الدورية الروسية- التركية بتفجير سيارة مفخخة.
وأضافت الدفاع التركية في بيان لها أنه “خلال تسيير الدورية المشتركة الواحدة والعشرين على طريق M4 قام إرهابيون بتفجير سيارة مفخخة على مسارها، ما أدى إلى تضرر عربتين دون وقوع خسائر في الأرواح”.
21’inci TR-RF Birleşik Devriye Faaliyeti esnasında intikal güzergâhında teröristler tarafından bombalı araç saldırısı düzenlenmiş, konvoyda görevli iki araçta kısmi hasar meydana gelmiş, can kaybı yaşanmamıştır.https://t.co/sVzZbJ5PS2#MSB #TSK pic.twitter.com/eItVfMCMnq
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) July 14, 2020
واعتبرت الوزارة أن الهدف من هذه العملية هو عرقلة جهود السلام في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن الدوريات المشتركة ستتواصل، وسيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة بحزم.
تصعيد عسكري على إدلب
صعّدت روسيا وقوات الأسد من قصفهما لمناطق جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، عقب التفجير الذي استهدف الرتل الروسي- التركي، ما أدى لإصابة 3 جنود روس.
وذكرت شبكات محلية أن مدفعية النظام استهدفت قرى ومدن في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف روسي على قريتي بنين وكفرعويد، دون ورود أنباء عن وجود ضحايا.
فيما تحدث “مركز إدلب الإعلامي” عن وقوع جرحى مدنيين جراء استهداف قوات الأسد لمدينة أريحا براجمات الصواريخ، وسط حركات نزوح من الأهالي.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري”، العاملة في إدلب، إن حملة قصف جديدة تتعرض لها منطقة إدلب وسهل الغاب وشمالي اللاذقية، اليوم الثلاثاء، من قبل الطيران الروسي ومدفعية قوات النظام، وأضافت “تم تسجيل وقوع عدة جرحى مدنيين، وتتابع فرقنا (الخوذ البيضاء) عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المستهدفة”.
حملة قصف جديدة تتعرض لها، منطقة إدلب وسهل الغاب وشمالي اللاذقية، اليوم الثلاثاء 14 تموز، من قبل الطيران الروسي ومدفعية قوات النظام، وتم تسجيل وقوع عدة جرحى مدنيين، وتتابع فرقنا (الخوذ البيضاء) عمليات البحث والانقاذ في المناطق المستهدفة.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/RW9MHi7CXA
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 14, 2020
وتسود مخاوف خلال الآونة الأخيرة من حملة عسكرية جديدة لقوات الأسد وروسيا، على مناطق ريف إدلب الجنوبي، وسط تحذيرات من موجات نزوح جديدة تزيد المعاناة الإنسانية في الشمال السوري.