فيلتمان عن سورية: ليست أولوية لبايدن وبقاء الأسد غير مضمون مستقبلاً
توقع المسؤول الأمريكي والأممي السابق، جيفري فيلتمان، ألا تكون سورية في رأس أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، في ظل حديث يدور في وسائل الإعلام حول تعيينه مبعوثاً خاصاً إلى سورية.
وخلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، نُشرت اليوم الأحد، قال فيلتمان إن “سورية ليست أولوية، (لإدارة بايدن)، لكن لها علاقة بجميع الأولويات. لن أضع سورية في رأس الأولويات، لكنها جزء من قضايا أخرى ويجب اتخاذ قرارات حول كيفية التعاطي مع سورية”.
سياسية خطوة بخطوة
وأضاف فيلتمان أن السياسة الأمريكية القائمة على “تغيير النظام” في سورية في المدى القصير “غير واقعية”، معتبراً أن “السياسة الأمريكية يجب أن تقوم على محاولة تشجيع والتعامل مع القضايا الأكبر من سياسات النظام وسلوكه”.
كما اعتبر أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو سورية لم “تؤدِ إلى نتائج ملموسة تخدم مصالحنا، وفشلت في إنتاج أي تغيير يعالج مشاغلنا (قلقنا) حول سلوك النظام السوري”.
ودعا فيلتمان إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية عن نظام الأسد، كما دعا إلى”خطوات يقوم بها الأسد تعالج نقاطاً محددة، ونحن سنرد بخطوات من قبلنا. هذه العملية، ستمضي قدماً فقط إذا كانت هناك خطوات ملموسة من دمشق، واستمرت العملية بطريقة لا رجعة عنها”.
وبحسب رأيه فإن هذه الطريقة لا تتعلق بـ”شرعنة الأسد”، وإنما هي “لاختبار فرضية أن العقوبات توفر مجموعة أخرى من أدوات النفوذ (الضغط) وتخفيفها يمكن أن يحقق نتائج مغايرة عن تلك التي حققتها العقوبات ذاتها”.
وحول الأنباء المتداولة عن إمكانية تعيينه مبعوث خاص إلى سورية، قال: “بصراحة لم يتصل بي أحد (من الحكومة) حول ذلك، ولا أظن أن تعيين مبعوث لسورية أولوية إدارة بايدن”.
وأشار، حول قبول المنصب في حال عرض عليه، “لن أخمن. لكن هناك كثيراً من الأسئلة: ما المهمة؟ السلطات؟ الدعم السياسي للمبعوث؟ لكن إلى الآن، لم يتصل بي أحد”.
من هو جيفري فيلتمان؟
جيفري فيلتمان، المولود في أوهايو الأمريكية، حاصل على ماجستير الآداب في القانون والدبلوماسية من كلية “فليتشر للقانون والدبلوماسية” التابعة لجامعة “تافتس”، كما نال درجة البكالوريوس في التاريخ والفن من جامعة بول ستيت.
وشغل فيلتمان العديد من المناصب في وزارة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك منصب سفير في لبنان من 2004 إلى 2008، كما خدم في مناصب دبلوماسية في تونس وإسرائيل والمجر وهايتي، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، قبل انضمامه إلى مؤسسة الأمم المتحدة كزميل أول في 2018.
ويأتي ذلك تزامناً مع إلقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خطاباً غدا الاثنين، يتحدث فيه حول السياسية الأمريكية الخارجية، بحسب قناة “NBC News”.
ونقلت القناة عن مصدر وصفته بـ”الرفيع” أن بايدن سيزور وزارة الخارجية الأمريكية ويلتقي بوزير الخارجية أنتوني بلينكن، وسيطرح رؤيته للسياسة الخارجية التي تهدف إلى “استعادة مكانة أمريكا في العالم”.