شهدت مدينة السويداء وريفها في الساعات الماضية حالة غير مسبوقة من الفوضى الأمنية، حيث دارت اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين، استخدمت فيها قذائف “الآر بي جي”.
وذكرت شبكة “السويداء 24″، اليوم الاثنين أن المدينة لا تزال تعيش حالة من الفوضى، حيث تسمع أصوات انفجارات بين الحين والآخر، ورشقات نارية، وسط حالة من القلق بين المدنيين.
وقالت الشبكة إن الاشتباكات اندلعت إثر اختطاف مجموعة محلية تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، يتزعمها راجي فلحوط، لثلاثة مدنيين على الأقل، بينهم اثنين من بلدة القريّا.
وأضافت: “عمليات الخطف جاءت إثر خلاف راجي فلحوط مع سامر الحكيم متزعم قوة مكافحة الإرهاب”.
وأوضح مدير تحرير “السويداء 24″، ريان معروف لـ”السورية.نت” أن هناك مخاوف من تحول المواجهات إلى “اقتتال داخلي وعائلي”.
وأشار معروف إلى تدخل بعض الوجهاء في المحافظة، سعياً لإيجاد حل يجنب المحافظة الصدام بين الجماعات المحلية المسلحة، من خلال التواصل مع طرفي النزاع والتوسط لإطلاق سراح المخطوفين لديهما.
وبحسب مدير تحرير الشبكة الإخبارية: “متزعمو طرفي الخلاف على ما يبدو يرفضان التنازل حتى الآن”.
وكانت السويداء قد شهدت في الشهرين الماضيين عدة أحداث أمنية، فرضتها اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، تصدرتها “قوى مكافحة الإرهاب”، التي أعلن عنها بشكل مفاجئ ودون مقدمات.
وكان فصيل “مكافحة الإرهاب” في السويداء قد ظهر، في 23 من يوليو/تموز الماضي، عندما أعلن عن تحريره أحد الشبان المخطوفين في مدينة السويداء، على أيدي عصابة خارجة عن القانون تعمل بدعم من قوات النظام في المدينة.