“فوضى الحدود”..الأردن يضبط شحنة مخدرات “كبيرة” قادمة من سورية
أعلنت السلطات الأردنية، ضبط شحنة مواد مخدرة، كانت معدة للتهريب من الأراضي السورية نحو أراضيها، في حادثة تكررت خلال الفترة الماضية.
وذكرت “القوات المسلحة الأردنية” في بيان لها، أنها أحبطت محاولة تسلل وتهريب، الليلة الماضية، شملت تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، من سورية نحو الأراضي الأردنية، مشيرة إلى أنها طبقت قواعد الاشتباك ما أدى لفرار المهربين إلى العمق السوري.
وعند تفتيش المنطقة، ضبطت السلطات الأردنية أكثر من 350 ألف حبة كبتاغون، و150 كف حشيش و1388 شريط جاليكا و86 شريط ترامادول ونصف كيلو من مادة الكريستال، وهي كميات وصفتها السلطات بالكبيرة.
وقالت القوات المسلحة في بيانها إنها “ستضرب بيد من حديد وستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود، ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
وتشهد الحدود الأردنية- السورية حالة فوضى نتيجة نشاط حركات تهريب المواد المخدرة، آخرها حدثت الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل ضابط في الجيش الأردني.
إذ أعلن الأردن في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مقتل أحد ضباطه، النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات وإصابة ثلاثة أفراد، في اشتباكات مع مهربين على الحدود السورية.
وقال الجيش الأردني، إنه و بعد تفتيش المنطقة تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم وخاصة الأردن، خلال الأشهر الماضية.
ويعتبر الأردن طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج وخاصة السعودية.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت سابقاً عن تحول سورية إلى بلد مصدر للحبوب المخدرة والحشيش، إذ نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تحقيقاً، الشهر الماضي، كشفت فيه خفايا تصنيع وتجارة المخدرات في سورية، مشيرةً إلى أن هذه “الإمبراطورية تزدهر على أنقاض الحرب”.
وجاء في التقرير أن “قسطاً كبيراً من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون في سورية تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرّعة في قوات النظام، وهي وحدة النخبة بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في البلاد”.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين أيضاً، رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بنظام الأسد، وجماعة “حزب الله” اللبنانية، وأعضاء آخرين من عائلة بشار الأسد، والذين يضمن اسمهم الحماية من الأنشطة غير القانونية.