منعت روسيا والصين تمرير قرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، عبر استخدام “الفيتو” في مجلس الأمن، اليوم الأربعاء.
وحسب وكالة “AFP”، فإن “روسيا استخدمت الفيتو في مجلس الأمن ضد تمديد آلية المساعدات لسوريا عبر الحدود”، كما صوتت الصين أيضًا ضد أي مساعدة عبر الحدود إلى شمال سورية.
وهذه المرة الـ15، التي تستخدم فيها موسكو حق النقض “الفيتو”، ضد قرارات بشأن سورية في مجلس الأمن، منذ سنة 2011.
وكانت ألمانيا وبلجيكا تقدمتا إلى مجلس الأمن بمشروع قرار، يطلب تمديد التفويض الذي لا يتطلّب موافقة نظام الأسد لإيصال المساعدات إلى سورية لمدة عام، عبر الإبقاء على نقطتي الدخول الحاليتين على الحدود التركية وهما معبري “باب السلامة” و”باب الهوى”.
لكن روسيا تعارض مشروع القرار، وتطلب إيقاف دخول المساعدات عبر باب السلامة، وإبقاء نقطة عبور واحدة فقط هي باب الهوى، ولمدة ستة أشهر فقط.
وينتهي مفعول قرار إيصال المساعدات الجمعة المقبل، 10 من يوليو/ تموز.
وكان مجلس الأمن أقر في 14 من يوليو/ تموز 2014، القرار 2165، الذي نص على أن “الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المنفذين، يؤذن لهم باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية، باب السلام وباب الهوى مع تركيا، ومعبر اليعربية مع العراق، ومعبر الرمثا مع الأردن، بهدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك اللوازم الطبية والجراحية، إلى المحتاجين في أنحاء سورية من خلال أقصر طريق مع إخطار السلطات السورية بذلك”.
لكن مطلع العالم الحالي انحصر دخول المساعدات من معبرين فقط هما باب السلامة وباب الهوى، بعد إغلاق اليعربية بطلب روسي، وقبله معبر الرمثا بعد سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري في 2018.
وتدّعي روسيا أن إدخال المساعدات الأممية إلى سورية “ينتهك السيادة السورية”، على اعتبار أن نظام الأسد لم يوافق على الآلية الدولية، كما تدّعي أن شحنات المساعدات تصل إلى “الإرهابيين” في تلك المناطق، الأمر الذي ترفضه الأمم المتحدة، عبر تأكيدها إجراء فحص دقيق لضمان أن الشاحنات تحوي مساعدات فقط، وتصل لمحتاجيها.
وتشير الأرقام الأممية إلى أن أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وأن الآلية العابرة للحدود تبقى حلاً عاجلاً وموقتاً لتلبية احتياجات السكان.