فيديو يكتسح مواقع التواصل.. طفلة في إدلب تواجه القصف بالضحك
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، لأبٍ في محافظة إدلب يُعلّم ابنته الضحك بصوتٍ مرتفع، في كل مرة تسمع فيها صوت انفجار أو قذائف، حيث حصد الفيديو إعجاب الكثيرين.
ويظهر الأب عبد الله، الذي قيل إنه نازح كان يقيم في سراقب بريف إدلب، إلى جانب ابنته سيلفا، ينتظران سماع دوي انفجار، ثم تنفجر الطفلة من الضحك، عقب سماعها لصوتٍ أشبه بإلقاء قذيفة، ثم يتحول الأمر إلى لعبة تعتمد على الضحك.
A recently displaced Syrian father Abdullah in Idlib taught a game to his 4-year-old daughter Selva: You should laugh when you hear a warplane.
Now entire family laughs to maintain the pretense, to keep her sipirits high amid a war
Via @alganmehmettpic.twitter.com/NRiSj9NydA
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) February 17, 2020
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أنها محاولة ناجحة من الأب لتعليم ابنته، ذات الأعوام الأربعة، كيفية التغلب على خوفها وحمايتها من الصدمة، في وقت تشهد فيه المحافظة حملة عسكرية وقصفاً مكثفاً من قوات الأسد وروسيا، استهدف المدنيين، ومن بينهم الأطفال.
35 طفلاً قتلوا خلال شباط الجاري
أصدرت “مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان” تقريراً، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن قوات الأسد المدعومة من روسيا قتلت، خلال شهر فبراير/ شباط الجاري، ما لا يقل عن 100 مدني، بينهم 35 طفلاً و18 امرأة، في محافظتي حلب وإدلب.
وبحسب التقرير، الذي اطلعت عليه “السورية نت”، فإنه منذ مطلع العام الجاري قُتل ما لا يقل عن 298 مدنياً في إدلب وحلب، مشيراً إلى أن قوات الأسد مسؤولة عن 93% من حوادث القتل.
ونددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، باستهداف قوات الأسد وروسيا للمنشآت الطبية شمال غربي سورية، عقب خروج مشفيين عن الخدمة غربي حلب، أمس الاثنين، نتيجة قصف روسي، مشيرة إلى أنه منذ 1 يناير/ كانون الثاني الماضي، تم استهداف 10 منشآت طبية و19 منشأة تعليمية في حلب وإدلب على يد النظام وحلفائه، فيما يرقى ليكون “جرائم حرب”، على حد وصفها.
وتحدثت المسؤولة الأممية عن تشريد أكثر من 900 ألف شخص في إدلب، 80% منهم من النساء والأطفال، وذلك منذ 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، معتبرةً أنها أكبر موجة نزوح تشهدها سورية منذ عام 2011.
ودعت باشليت في تقريرها نظام الأسد إلى فتح “ممرات إنسانية” في مناطق القصف، من أجل السماح بخروج المدنيين، كما دعت إلى إنهاء حالة “الإفلات من العقاب” في سورية، ودعم العملية السياسية قبل تحقيق أي انتصارات عسكرية، على حد تعبيرها.