في آيسلندا..نصف المُصابين لم يشعروا بأعرض “كورونا” كوفيد-19
ليست كثيرة هذه الأيام، الأخبار الإيجابية حول “جائحة” كورونا، التي تجتاح العالم، وأدت لوفاة أكثر من 23 ألف مُصاب، من أصل نصف مليون إنسان شُخصوا أنهم يحملون الفَيروس، حتى مساء اليوم الخميس.
ويقول علماء في آيسلندا، إن نصف المصابين بهذا البلد، لم تظهر عليهم أعراض، ويبحثون في طبيعة المناعة التي طورتها أجسامهم، وقلصت ظهور الأعراض.
وبينما تُعتبر إيطاليا حالياً، الدولة الأكثر تضرراً، مع تسجيل عدد كبيرٍ من الوفيات يومياً، حيث قتل الفيروس 712 إنسان، خلال آخر 24 ساعة فقط، ليصبح مجموع الوفيات 8125، بمعدل يزيد عن 10% من العدد الكلي للحالات المُكتشفة، فإن الإصابات في الولايات المتحدة، تسجل ارتفاعاً كبيراً، وباتت الآن الدولة الأولى في العالم بعدد الاصابات التي وصلت لـ81996، متقدمة على الصين 81285، وايطاليا 80689.
بموازاة ذلك، وفيما رصدت دولٌ كبرى، ما مجموعه آلاف مليارات الدولات، لمكافحة الفيروس، والأزمات الاقتصادية التي يسببها، فقد سجلت آيسلندا، في أقصى شمال أوروبا، نموذجاً اعتبرهُ مختصون مثيراً للانتباه.
ودولة آيسلندا هي ثاني أكبر جزر أوروبا، بعد المملكة المتحدة، ويبلغ عدد سكانها نحو 360 ألف نسمة فقط، ولكن مجموع اختبارات “كورونا” التي أجرتها السلطات في الجزيرة، وصلت لنحو 3% من السكان، ما يجعلها النسبة الأولى بين دول العالم.
وحسبما رصد فريق “السورية.نت”، فإن حكومة هذا البلد، تحركت مُبكراً، للحد من انتشار “كورونا”(كوفيد-19) على أراضيها، حيث أجرت اختبارات لعائدين من الخارج، منذ بدايات فبراير/شباط الماضي، واكتشفت الحالة الأولى نهاية ذات الشهر.
وحتى أمس الأربعاء 25مارس/أذار، أخضعت السلطات الآيسلندية، 12615 من السكان، لاختبار الفيروس التاجي، حيث كانت النتيجة إيجابية لـ802 شخص، توفي منهم 2.
نصف المصابين لم تظهر عليهم أعراض
ويصف موقع ” futurism”، المهتم بأخبار العلوم والتكنولوجيا، إجراءات الحكومة في آيسلندا أنها “مثيرة للإعجاب”، ويَنقل كما ترجم فريق “السورية.نت”، عن كبير علماء الأوبئة في آيسلندا ثورولفور غوناسون، أن “نصف الذين ثبتت إصابتهم(بفيروس كورونا) لم تظهر عليهم أعراض..النصف الآخر ظهرت عليهم أعراض مُعتدلة تشبه البرد”.
وتُجري آيسلندا، اختبارات الفيروس، بكثافة، للأشخاص الذي احتكوا بمُصابين، وكذلك تركز السلطات، على الفئة الأكثر تضرراً فيما لو أصيبت بالفيروس، وهم كبار السن، والذين لديهم أمراض مزمنة.
ويقول ذات الموقع العلمي، إن السلطات في آيسلندا، تجري اختبارات كثيرة للسكان، على مبدأ “اختبار، اختبار، اختبار.. كل من تستطيع وكلما تستطيع”، وهي القاعدة التي تُمكن السلطات في أي بلد ينتشر فيه الفيروس، من احتوائه قدر المستطاع بأقصر وقتٍ ممكن.
وحسب موقع “الحرة”، فقد ذكرت “Science Magazine”(مجلة العلوم)، إن العلماء يعملون على اختبار يمكّنهم من معرفة الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم، لمحاربة الفيروس، وأن هذا الاختبار مفيد لمعرفة عدد الأشخاص “الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا من دون أن يعلموا، وكذلك معرفة ما إذا كانت أجسامهم قد طورت مناعة ساعدتهم في التقليل من آثار المرض”.
رغم ذلك، فإنه وحسب مؤشر موقع “worldometers”، الذي ينشر لحظياً، تحديثات الاحصائيات الرسمية حول العالم، لاصابات ووفيات وحالات الشفاء من “كورونا” حول العالم، يظهرُ أن 68 شخصاً تعافوا تماماً من “كورونا” في آيسلندا، بينما لا يزال 732 شخصاَ يحملون الفيروس.