دوريات عسكرية لأول مرة..روسيا تقفز لميناء اللاذقية بذريعة “هجوم إرهابي”
سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، دوريات مشتركة مع قوات الأسد، في ميناء اللاذقية، اليوم الثلاثاء، في تطور لافت جاء عقب قصف إسرائيلي متكرر تعرض له الميناء خلال الأسابيع الماضية.
ونشر موقع “rusvesna” الروسي، صوراً لمدرعات روسية تجوب ميناء اللاذقية، وصولاً إلى ساحة الحاويات، التي لحقت بها أضراراً مادية “جسيمة” جراء قصف إسرائيلي سابق.
وأشار إلى أنها أول دورية روسية – سورية مشتركة في الميناء، بمشاركة وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات “كاماز- 43501″ و”باترول” و”تايجر”، رافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية.
وبحسب الموقع الروسي، فإن تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية حول هجمات “إرهابية وشيكة” من قبل الفصائل “المتطرفة” في محافظة إدلب، مضيفاً نقلاً عن تقارير، أن “مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين الروسي أو السوري حول تسيير دورية مشتركة في ميناء اللاذقية والهدف منه، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتعرض ميناء اللاذقية في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لقصف صاروخي يرجح أنه إسرائيلي، أسفر عن خسائر مادية “فادحة” في ساحة الحاويات، وسط الحديث عن استهداف شحنة أسلحة إيرانية متطورة، تم تهريبها من إيران وتخزينها في ميناء اللاذقية.
كما استهدف قصف مماثل الميناء لأول مرة في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية رسمية لإيران، بتوسيع استهداف أنشطتها وتحركاتها على الأراضي السورية واللبنانية.
أهداف روسية محتملة
وبينما غاب التعليق الرسمي حول تسيير دوريات روسية في ميناء اللاذقية، يبدو أن روسيا تتجه لوضع يدها على الميناء الحيوي الذي يبعد مسافات قليلة عن قاعدة حميميم، التي تتمركز فيها القوات الروسية منذ سنة 2015، خاصة مع تلميحات إيرانية إلى التوسع الاقتصادي في الميناء.
إذ بحث السفير الإيراني لدى النظام، مهدي سبحاني، مع محافظ اللاذقية، عامر إسماعيل هلال، قبل أيام، إمكانية “التعاون والاستفادة من المقومات الاقتصادية في محافظة اللاذقية”.
وحسب إعلام النظام الرسمي، فإن محافظ اللاذقية عرض على السفير الإيراني “إنشاء معمل لفرز النفايات الصلبة في مطمر قاسية”، وإمكانية التعاون في مجالات تصنيع العصائر والفواكه المجففة وإعادة إعمار المصانع المتضررة في محافظة اللاذقية.
لكن تسيير الدوريات يرتبط أيضاً بالقصف الإسرائيلي الذي تعرض له الميناء، والذي أدى لظهور انتقادات ضد روسيا من الحاضنة الشعبية للنظام.
إلا أن روسيا بررت عدم صدها للغارات التي ضربت الميناء، بأن طائرة نقل عسكرية روسية كانت تهبط في مطار حميميم أثناء هجوم مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي.