في خرق للاتفاق مع الأتراك.. قصف روسي يطال محيط مدينة إدلب
استهدف الطيران الحربي الروسي، اليوم الأربعاء، محيط مدينة إدلب بأربع غارات جوية، في تصعيد عسكري تشهده المحافظة منذ أيام.
وذكرت شبكات محلية، ومن بينها “مراسل إدلب”، أن أربعة غارات روسية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب بالصواريخ الفراغية، عقب تحليق روسي مكثف في الأجواء، منذ صباح اليوم.
ولم يُعرف حتى اللحظة حجم الأضرار المادية والبشرية الناجمة عن القصف الذي طال أطراف مدينة إدلب، في خرق روسي لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع تركيا في مارس/ آذار الماضي.
تزامناً مع ذلك، أعلن “الدفاع المدني السوري” عن تجدد القصف على ريف إدلب الجنوبي، من قبل قوات الأسد، التي استهدفت الأحياء السكنية في بلدة البارة بعدة صواريخ، ما خلف دماراً في الممتلكات والمنازل، بحسب الفرق العاملة في المنطقة.
جددت قوات النظام اليوم الأربعاء 9 أيلول قصفها على ريف إدلب الجنوبي مستهدفة الأحياء السكنية في بلدة البارة بعدة صواريخ،…
Gepostet von الدفاع المدني السوري am Mittwoch, 9. September 2020
كما شهدت مدينة أريحا تصعيداً عسكرياً، الاثنين الماضي، حيث قتل مدنيان وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي من جانب قوات الأسد على المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.
وبحسب ما أكد مصدر طبي من ريف إدلب لـ”السورية.نت” فإن حصيلة ضحايا القصف بلغت اثنان، إلى جانب سبعة جرحى، وذلك كحصيلة أولية.
ويعتبر القصف من جانب قوات الأسد وروسيا خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، بموسكو في 5 مارس/ آذار الماضي.
يُشار إلى أن الروس والأتراك عقدوا، الأسبوع الماضي، مشاورات مشتركة في موسكو حول سورية، حيث التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، مع وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال.
وتضمن اللقاء، حسب بيان للخارجية الروسية، مناقشة الملف السوري والعملية السياسية، وبحث سبل “الحفاظ على الاستقرار على الأرض”.
وتشهد محافظة إدلب عدة تطورات ترتبط بتطبيق بند تسيير الدوريات المشتركة الروسية- التركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (m4).
ومن بين التطورات الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها الدوريات المشتركة على الطريق الدولي، بالإضافة إلى الاستهدافات التي تطال القوات التركية، والتي كان آخرها السبت الماضي.
وكانت روسيا انتقدت أداء تركيا في المناطق الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، إذ أصدرت وزراة الدفاع الروسية بياناً قبل أسبوعين، دعت خلاله أنقرة إلى اتخاذ إجراءات لـ “ضمان النظام” على الأراضي التي تنتشر فيها القوات التركية، ووقف “الأنشطة الإجرامية” للجماعات المسلحة الموالية لها.