في دمشق.. وزيرة عراقية تبحث مع حكومة الأسد عودة اللاجئين
تجري وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابرو، زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق، تلتقي خلالها مسؤولين في حكومة الأسد، لبحث قضايا عدة، وعلى رأسها قضية اللاجئين.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن جابرو وصلت دمشق، اليوم الخميس، وبحثت مع وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، سبل تسهيل عودة اللاجئين السوريين في العراق، واللاجئين العراقيين في سورية، بحسب الوكالة.
وأضافت نقلاً عن مخلوف أن “الدولة اتخذت الكثير من الإجراءات لتسهل عودة السوريين القاطنين في العراق إلى بلدهم سورية وتبسيط إجراءات دخولهم دون أي عرقلة وأمنت سبل عيش كريمة لهم”.
ويحاول نظام الأسد مؤخراً الإمساك بملف اللاجئين، والترويج لما يسميها “تسهيلات” من أجل العودة، حيث نظم مؤتمراً في دمشق يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، برئاسة روسيا، لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وفق رواية النظام وروسيا، وسط رفض معظم الدول ذات الثقل في الملف السوري للمشاركة.
وتأتي تعهدات النظام بتوفير “حياة كريمة” للعائدين، في ظل أزمات معيشية متفاقمة يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرته، وعلى رأسها طوابير الخبز والبنزين وانقطاع التيار الكهرباء وغلاء الأسعار في الأسواق، ما جعل التفكير بالعودة أمراً مستحيلاً لمعظم اللاجئين.
مؤتمر روسيا والأسد لـ”عودة اللاجئين”..ما أهدافه ولماذا الآن؟
يُشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين حول العالم بلغ 5.6 مليون لاجئ سوري، 243 ألف منهم يقيمون في العراق، وفق آخر الإحصائيات الصادرة عن مفوضية اللاجئين الأممية.
وشهدت العلاقات العراقية مع نظام الأسد تطوراً لافتاً خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع إعادة افتتاح معبر البوكمال- القائم، في 30 من سبتمبر/ أيلول 2019، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية لسورية.
وحافظ العراق على علاقاته مع نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث عقد الجانبان اجتماعات أمنية متكررة لبحث أمن الحدود، كما أجرى مسؤولون زيارات متبادلة بين دمشق وبغداد، إلى جانب زيارة رسمية أجراها وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إلى دمشق نهاية عام 2018.
ويطالب العراق في المحافل العربية بإعادة النظام إلى مقعده في جامعة الدول العربية، حيث ألمح وزير خارجيتها، قبل أشهر، إلى نية بلاده طرح مسألة استعادة النظام لعضويته في الجامعة العربية بشكل رسمي.