طرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان 3 خيارات للدول الغربية لحل الأزمة في سوريا، وذلك في الذكرة العاشرة للثورة السورية.
ونشر أردوغان مقالة على صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية، اليوم الاثنين وجاء فيها أن أولى الخيارات هي “تقويض النهج الأخلاقي الذي تدعيه أوروبا عبر مشاهدة الأحداث في سورية من المدرجات، مع فقدان المزيد من الأرواح البريئة”.
وقال الرئيس التركي إن “قبولها بهذا الدور يخلق أيضاً تهديدات جديدة مثل الإرهاب والهجرة غير النظامية، مما يضر بالأمن الدولي والاستقرار السياسي الأوروبي”.
وتابع أردوغان أن الخيار الثاني بالنسبة لأوروبا هو “بذل كل الجهود العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية المطلوبة لحل دائم في سورية”.
وخلص إلى نتيجة تقول إنه “لا يوجد سبب للاعتقاد بأن القادة الغربيين، الذين لم يتخذوا خطوات جادة منذ 10 سنوات، لديهم مثل هذه النية”.
أما الخيار الثالث هو “دعم الغرب لتركيا، بأن يتخذ موقفاً واضحاً من وحدات حماية الشعب الكردية التي تهاجم المناطق الآمنة وتدعم النظام السوري الدموي، وتوفير الدعم اللازم للمعارضة السورية الشرعية”.
وأشار إلى ضرورة تحمل الدول الغربية مسؤوليتها لإنهاء الأزمة الإنسانية.
ويحيي السوريون اليوم ذكرى مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في آذار مارس 2011.
وتأتي الخيارات التي طرحها الرئيس التركي، في الوقت الذي يغيب فيه المستقبل الذي ستكون عليه سورية، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري.
وطالب أردوغان الغرب في مقالته بالاستثمار في المناطق الآمنة داخل سورية.
وخاطب أمريكا قائلا إنه “على إدارة بايدن العمل مع تركيا لإنهاء المأساة في سورية، والدفاع عن الديمقراطية من خلال الوفاء بوعودها”.
وتدير تركيا مناطق واسعة على طول حدودها الجنوبية مع سورية، وهي مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في ريف حلب، بالإضافة إلى منطقة “نبع السلام”، والتي تشمل المنطقة الممتدة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.
ولتركيا دور سياسي بالملف السوري، وكانت طرفاً في عدة مسارات، خلال السنوات الماضية، في مقدمتها مسار محادثات “أستانة” ومسار “سوتشي”.
ووصل عدد اللاجئين السوريين حتى يونيو/حزيران 2020، إلى 6.6 مليون شخص بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدا عن النازحين داخلياً الذين وصل عددهم إلى 6.1 مليون شخص.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 12 مليون شخص داخل سورية بحاجة إلى مساعدات، 5.2 مليون منهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
ومع دخول الثورة عامها العاشر لا تلوح في الأفق بوادر حل في سورية، بسبب تضارب مصالح الدول والأطراف الإقليمية والدولية التي تتمتع بنفوذ عسكري وسياسي كبير في سورية، بعد أن باتت هذه الأطراف تتصرف نيابة عن السوريين.