في سورية والعراق.. 3 عمليات عسكرية متزامنة ضد تنظيم “الدولة”
تشهد مناطقَ في سورية وأخرى في العراق عمليات عسكرية ضد خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك من قبل ثلاثة قوى تختلف في الاستراتيجية، ولكل منها مناطق نفوذ خاصة.
وتأتي العمليات بعد نشاط واسع لخلايا التنظيم، في الأشهر الماضية، حيث كثفت من هجماتها سواء المباشرة وغير المباشرة، والتي تتمثل بعمليات الاغتيال والتفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
تحرك أمني لـ”قسد”
أولى القوى هي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي أعلنت أمس الجمعة إطلاق عمليات أمنية وعسكرية في ريفي الحسكة ودير الزور، من أجل القضاء على خلايا تتبع للتنظيم في هاتين المحافظتين.
وذكر أحد المسؤولين في “قسد” في تصريحات له، اليوم السبت، إن الأخيرة اعتقلت أكثر من 30 عنصراً من خلايا التنظيم، خلال يومين من العملية الواسعة في دير الزور والحسكة.
وأضاف المسؤول أن العملية العسكرية الواسعة لـ”قسد” تتركز في كامل صحراء دير الزور، وعلى طول الحدود السورية العراقية.
“تحدي البادية”
ما سبق يأتي بالتزامن مع عمليات عسكرية أطلقتها قوات الأسد بدعم من روسيا في منطقة البادية السورية.
وتحظى عمليات البادية السورية بدعم جوي من الطائرات الحربية الروسية، والتي نفذت اليوم الجمعة عدة ضربات على مخابئ لخلايا التنظيم قرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، حسب ما قالت شبكات محلية.
وتتحرك خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في مناطق متفرقة من البادية السورية، وخاصة في المنطقة الواصلة بين ريف دير الزور ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وتستهدف الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
القوات العراقية من تسعة محاور
بعيداً عن سورية لكن بذات الهدف أطلقت القوات العراقية منذ أيام عمليات عسكرية واسعة للقضاء أيضاً على خلايا تتبع لتنظيم “الدولة”، والتي كانت قد نفذت هجوماً دموياً في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد.
ويشترك في العملية قيادة عمليات الجزيرة وصلاح الدين (وسط العراق) وغرب نينوى (غرب)، وتشمل تسعة محاور، مع إسناد من الطيران للبحث عن “العناصر الإرهابيين” في المناطق الصحراوية و”تدمير أوكارهم”، حسب ما قالت وكالة الأنباء العراقية (واع).
واستعاد العراق، في كانون الأول / ديسمبر 2017، أراضيه بعد تمدد التنظيم في عام 2014، وسيطرته على مناطق تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة بالعراق، ويشن هجمات بين الحين والآخر.