تواصل قوات نظام الأسد قصفها على مناطق ريف محافظة إدلب، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يحكّم المنطقة قبل أكثر من عام، في مارس/آذار 2020.
ونشر فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري بياناً، اليوم الجمعة قال فيه إن عدد خروقات قوات الأسد خلال شهر أغسطس الماضي بلغت 711 خرقاً.
وأضاف الفريق: “من بين الخروقات الاستهدافات بالطائرات الحربية، ما أسفر عن ضحايا من المدنيين بلغ عددهم 23 من بينهم 16 طفلاً وثلاث نساء”.
وأدان “منسقو الاستجابة” في بيانه تلك الخروقات، وحمّل نظام الأسد وروسيا مسؤولية أي تصعيد جديد في المحافظة، وأي عملية تهجير قسري وديمغرافي.
الأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غرب سوريا خلال شهر آب 2021#منسقو_استجابة_سوريا
Humanitarian and field situation in NW Syria during August 2021#Response_Coordination_Grouphttps://t.co/g9uFb18eYz pic.twitter.com/pzqGt3VlOe
— Response Coordination Group (@group_response) September 3, 2021
ومنذ أشهر يتركز قصف قوات الأسد وروسيا على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
كما ينسحب في بعض الأوقات إلى ريفي اللاذقية الشمالي وحماة الغربي، بالإضافة إلى مناطق في ريف حلب الغربي.
ويوم أمس الخميس قتلت امرأة بقصف مدفعي لقوات الأسد وروسيا على قرية فريكة جنوبي إدلب.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن وتيرة القصف ارتفعت بشكل كبير في الساعات الماضية، حيث تعرضت عدة بلدات بجبل الزاوية وسهل الغاب لقصف مماثل دون وقوع إصابات.
وكانت “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدت اجتماعاً ضمن محادثات “أستانة” بنسختها الـ16، قبل أكثر من شهر، واتفقت في بيانها الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”.
وتغيب أيضاً مواقف “الدول الضامنة”، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.
في هذا المنزل بريف #إدلب قتلت مدفعية النظام وروسيا فاطمة التي لم يمضِ على زواجها إلا شهرين، لم تعلم أنها المرة الأخيرة التي تزور فيها منزل أهلها، لتخطف قذائف الإجرام روحها وتحول فرح عائلتها لحزن طويل.
أحلام السوريين اليوم أضحت كأجسادهم أشلاءً، ويكتفي بالمشاهدة.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/DqALT103VJ— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 2, 2021