في نيويورك.. اجتماع “هامشي” بصيغة “أستانة” حول سورية
تستعد “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران) إلى عقد اجتماع بصيغة “أستانة” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 77، المنعقدة حالياً في نيويورك.
أعلن عن ذلك المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، بقولها إن اجتماعاً بصيغة “أستانة” حول سورية، سينعقد على هامش الأسبوع رفيع المستوى، للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن الاجتماع سيكون على مستوى وزاري، وقد تم تشكيل الوفود التي ستشارك فيه.
وكانت آخر جولة من أستانة انعقدت في يونيو/ حزيران الماضي، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة وفدي النظام والمعارضة، ووفود الدول الضامنة ودول أخرى بصفة مراقب، إلى جانب الأمم المتحدة.
وخرج المجتمعون ببيان ختامي، أكدوا فيه على الالتزام بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتنفيذ الاتفاقيات بين روسيا وتركيا حول الشمال السوري، ومكافحة “الإرهاب” بجميع أشكاله، والتأكيد على الحل السياسي للملف السوري.
وانطلقت أعمال الدورة 77 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، في مدينة نيويورك الأمريكية، بحضور150 رئيس دولة وحكومة من كافة أنحاء العالم، وبمشاركة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، والوفد المرافق له.
وهذه المرة الأولى التي ينعقد فيها اجتماع الجمعية العامة وجهاً لوجه، بعد سنتين من الاجتماع الافتراضي بسبب ظروف انتشار فيروس “كورونا”.
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سيتم عقد اجتماع وزاري بصيغة “أستانة” على هامش هذه الدورة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية وما إذا كان وفد من المعارضة السورية سيشارك في هذا الاجتماع.
لقاء لافروف- عبد اللهيان: آلية مشتركة بعيداً عن الغرب وتمسك بـ”أستانة”
وكان وزيرا خارجية روسيا وإيران ناقشا الملف السوري، خلال اللقاء الذي جمعهما في موسكو، أواخر أغسطس/ آب الماضي، وبحثا مسار “الحل السياسي” متمثلاً بـ “أستانة”.
وقال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، حينها، إن بلاده مصرّة على مواصلة مسار “أستانة” لحل الملف السوري “سياسياً”.
وتتمسك إيران وروسيا بمسار “أستانة” الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، منذ عام 2017، تحت ما يُعرف بـ “الدول الضامنة” لهذا المسار في سورية.
وسعت روسيا خلال الأسابيع الماضية إلى توجيه الأنظار نحو “أستانة” بدلاً من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف، حيث عرقلت انعقاد الجولة التاسعة من “اللجنة الدستورية”، والتي كانت مقررة في الفترة بين 25 إلى 29 يوليو / تموز 2022.
ومسار “أستانة” هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 17 جولة حتى اليوم.