في يومهن العالمي.. نساء سوريات يوجّهن رسائل ويعرضن تحديات
نظمت مديرية الشؤون الاجتماعية في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، فعالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تضمنت تكريم نساء فاعلات في المجتمع.
الفعالية التي تم تنظيمها بالتعاون مع تجمع “سحابة وطن”، يوم 8 مارس/ آذار الجاري، تضمنت أنشطة عدة، أبرزها تكريم 120 سيدة فاعلة من المهجّرات لمدينة الباب ومن المقيمات الأصليات.
مديرة “سحابة وطن” ثريا الهادي، قالت في حديث لموقع “السورية نت” إن الفعالية التي أقيمت في المركز الثقافي بمدينة الباب، تضمنت أيضاً عرض قصص نجاح لنساء عانين من الحرب والتهجير والقصف خلال السنوات العشر الماضية في سورية، وعلى رأسهن “أمهات الشهداء”.
كما تم تقديم عرض مسرحي لفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، سردن فيه معاناتهن من الحرب وواقع التهجير وتأثيره على شريحة كبيرة من النساء السوريات، بحسب الهادي.
وأضافت أنه بنهاية الفعالية تم إرسال رسالة باسم تلك السيدات لمنظمة الأمم المتحدة، طالبن خلالها بالإفراج عن المعتقلات والمغيبات قسرياً في سجون نظام الأسد، والكشف عن مصائرهن.
وحضر الفعالية رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب ومدير الشؤون الاجتماعية وممثلين عن المنظمات المعنية، إلى جانب عدد من أهالي المدينة.
إلى جانب ذلك، شهدت مناطق عدة في الشمال السوري فعاليات ونشاطات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف 8 مارس/ آذار من كل عام، حيث نظمت متطوعات في “الدفاع المدني السوري” وقفة لمناصرة المرأة السورية في ريف حلب الشرقي.
تحدينَ صعوبات الحياة وأصررنا على البقاء صامدات ليثبتنَّ أن المرأة السورية جديرة أن تكون رائدةً في مجتمعها.
وقفة في #يوم_المرأة_العالمي نظمتها متطوعات بريف #حلب الشرقي.#اليوم_الدولي_للمرأة#ChoseToChallenge#IWD2021#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/qxf5uUVCau— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 9, 2021
كما نظمت ناشطات في مدينة عفرين بريف حلب جلسة حوارية عبر تقنية الفيديو، ناقشن خلالها التحديات التي تواجههن وعرضن قصص نجاح لنساء سوريات، وذلك برعاية “تنسيقية حرائر سوريا” و”رابطة كرامة المواطن”.
وبرزت المرأة السورية في مختلف تفاصيل الحراك الشعبي نحو الديمقراطية منذ عام 2011 حتى الآن، وساهمت بشكل فعَّال في العمل الاجتماعي، الإغاثي، الإعلامي، التوعوي، توثيق الانتهاكات، السياسي، وغير ذلك.
يُشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أصدرت تقريراً قبل أيام، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وثقت خلاله مقتل ما لا يقل عن 16104 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع، إلى جانب وجود قرابة 9264 امرأة في سورية لا تزلن قيد الاعتقال والاختفاء التعسفي.
وأكد التقرير وقوع انتهاكات مستمرة بحق المرأة السورية، وأن تلك الانتهاكات لم تحظَ بالقدر الكافي من الاهتمام الدولي مقارنة مع كثافة وتنوع أنماط الانتهاكات، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية.
فيما ترى الأمم المتحدة في تقرير لها أن “المرأة السورية شهدت ظلماً كبيراً، ودفعت ثمناً غير متناسب بسبب للنزاع، فقد تعرضت النساء مثل الرجال للعديد من الانتهاكات والإساءات، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والعنف”.