في يومه الأول.. أرقام حول تبرعات المانحين في “بروكسل 6”
أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، عن تعهد الاتحاد بتخصيص مليار يورو إضافي للاجئين السوريين خلال العام 2022، فيما تعهدت ألمانيا بتقديم مليار و300 مليون يورو لدعم الشعب السوري
وقال بوريل في كلمة خلال مؤتمر بروكسل السادس حول “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، المنعقد في العاصمة البلجيكية، إن 90% من شعب سورية يعيشون في فقر، فيما يفتقر 60% منهم للأمن الغذائي.
وأشار إلى ثقل العبء الذي تتحملّه كلّ من تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق، لكونها دول تستضيف لاجئين سوريين.
وأعرب المسؤول الأوروبي، عن أمله في عودة “طوعية ودائمة وآمنة وكريمة” للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي كان قد خصص في وقت سابق 560 مليون يورو للاجئين السوريين خلال العام 2022، وكشف أن الاتحاد تعهد بتخصيص مليار يورو إضافي.
وشدد على أن المناطق السورية المحاذية لتركيا، تكتسب أولوية من ناحية تقديم المساعدات لها، وتابع: “أوكرانيا تتصدر الصحف حالياً، لكن علينا ألا نتخلّى عن سورية”.
تعهد أمريكي بـ800 مليون دولار
في ذات السياق، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال حديثها في المؤتمر، أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 800 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة للشعب السوري لمواصلة مساعدة المتضررين من الحرب.
وقالت غرينفيلد: “لن تتأثر المساعدة لسورية بأي شكل من الأشكال بما نفعله في أوكرانيا. والتعهد بالمساعدات الجديدة الذي نقدمه يظهر ذلك”.
وتعد حزمة المساعدات الأمريكية هذه أكبر مبلغ تتبرع به الولايات المتحدة على الإطلاق خلال مؤتمر “بروكسل” بجميع نسخه.
وفيما يتعلق بتورط روسيا في الحرب على أوكرانيا والحرب السورية، قالت غرينفيلد، إن خطوة موسكو بوضع “جزار سورية” ألكسندر دفورنيكوف في قيادة الهجوم الروسي على أوكرانيا، هو مثال آخر على الوحشية الروسية، وأضافت: “حقيقة أنه لا يزال يرتكب جرائم حرب هي بالتأكيد شيء يجب على العالم معالجته للمضي قدماً”.
وبدورها، أعلنت قطر، عن تخصيصها 50 مليون دولار لدعم الشعب السوري خلال مؤتمر بروكسل، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”، فيما تعهدت السويد بتقديم 73 مليون دولار.
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في أبريل/ نيسان 2017.
وتهدف مؤتمرات بروكسل إلى مواصلة دعم الشعب السوري في بلده والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للقضية السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بحسب الاتحاد الاوربي.
وتعهد المانحون الدوليون، في المؤتمر الخامس العام الماضي، بتقديم 6.4 مليارات دولار من أجل مساعدة السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار.
وبمناسبة انعقاد المؤتمر، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أمس الاثنين، على الحاجة إلى 10.5 مليار دولار في عام 2022 لدعم السوريين والمجتمعات المضيفة والبلدان المحتاجة بشكل كامل، تشمل 4.4 مليار دولار للاستجابة داخل سورية، و6.1 مليار دولار أخرى لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة.