تتواصل عمليات الاغتيال في محافظة درعا، إذ أنه وخلال الساعات الـ24 الماضية، حصدت أرواح 3 شخصيات بارزة، حسب ما قالت مصادر حقوقية لموقع “السورية.نت”.
والشخصيات هي: سامر الحمد (أبو صدام خربا) القيادي السابق في قوات أحمد العودة، والشيخ أحمد البقيرات أحد أعضاء اللجنة المركزية الممثلة عن الريف الغربي للمحافظة، إلى جانب رئيس مجلس مدينة إنخل، محمود أحمد الجباوي.
وأضافت المصادر أن عمليات الاغتيال تم تنفيذها منذ صباح الخميس وحتى ليل الجمعة، عبر إطلاق الرصاص المباشر من قبل “مجهولين”.
ويأتي ما سبق بعد نحو شهر من إعلان نظام الأسد انتهاء عمليات “التسوية الثانية”، والتي بدأ بتنفيذها بموجب الاتفاق الأخير الذي رعته روسيا بداية من درعا البلد.
وبموجب الاتفاق نشرت قوات الأسد حواجز ونقاط أمنية في درعا البلد، كما افتتحت مراكز لتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً للنظام.
وكان النظام يأمل من اتفاق “التسوية” بحسب تصريحات مسؤوليه بإعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، وبالأخص محافظة درعا، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
عادت الاغتيالات وكأن شيئا لم يكن .. في الواقع لم يحصل شيء اساسا ليوقفها ، النظام كان بحاجة حجر في مياه درعا الراكدة ليتحصل منه على بعض المكاسب الاقليمية ، حصل على ما أراد والاغتيالات هي "آخر همهم".
— Omar Alhariri (@omar_alharir) December 9, 2021
وخلال الأيام الماضية تكررت عمليات الاغتيال، من الريف الشرقي وحتى الغربي.
ولم تقتصر على فئة دون غيرها من الشخصيات، لتطول العسكريين والمدنيين، إلى جانب مسؤولي المجالس المحلية وضباط وعناصر نظاميين في قوات الأسد.
واللافت أن نظام الأسد لم يصدر أي تعليق بشأن الاغتيالات، وهي سياسة كان قد اتبعها منذ عام 2018.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق “التسوية” الأول عام 2018، عمليات اغتيال متكررة، وتسجل في غالبيتها “ضد مجهول”.
ويعطي تصاعد الاغتيالات مؤشراً على استمرارية حالة الفلتان الأمني، في ظل غموض عن الطرف المنفذ، والأهداف التي يريدها من ذلك.
عاجل| مراسل تجمع أحرار حوران: مقتل القيادي "سامر الحمد" المعروف باسم (أبو صدام خربا) إثر استهدافه برصاص مجهولين أمام منزله بين بلدتي خربا ومعربة شرقي درعا.#أحرار_حوران pic.twitter.com/e1lRqCs4m5
— تجمع أحرار حوران – Horan Free (@HoranFreeMedia) December 9, 2021