كشفت “القيادة المركزية الأمريكية” (سنتكوم) عن زيارة ثالثة لقائدها، مايكل إريك كوريلا إلى مخيم الهول في شمال وشرق سورية، وذلك منذ توليه منصبه في شهر أبريل الماضي.
وحصلت الزيارة الثالثة في يوم 17 من الشهر الحالي، وقال كوريلا في بيان نشر، اليوم الاثنين: “هذه الزيارة هي الثالثة لي إلى مخيم الهول منذ تولي القيادة في الأول من أبريل، وأعادت التأكيد على خطورة الوضع في المخيم”.
وجاء في البيان: “أكثر من 25000 طفل في المخيم في خطر – قطع رأس فتاتين مصريتين، في الثانية عشرة والثالثة عشر، داخل المخيم هو تذكير مرعب بذلك. الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش”.
وأضاف كوريلا أن “أحد الأهداف قصيرة المدى للتحالف هي جعل المخيم أكثر أماناً لجميع السكان وتقليل تأثير داعش على هؤلاء السكان”.
وزاد: “مع ذلك لا يوجد حل عسكري هنا. لا تستطيع القوات العسكرية والأمنية حل الأزمة الإنسانية والمشاكل الأمنية طويلة الأمد التي تطرحها المخيمات”.
وكانت صحيفة “بوليتيكو”، قد نشرت تقريراً، قبل أسابيع، استعرضت فيه تفاصيل خطة حول خطة عسكرية أمريكية جديدة في شمال شرقي سورية، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقل التقرير عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (لم يسمِّه)، أن التنظيم يرى في مراكز اعتقال المقاتلين السابقين طريقة لإعادة تشكيل صفوفه.
ورغم أن التنظيم لا يسيطر على الأراضي بشكل فعلي، ما زالت لديه إرادة لإعادة بناء نفسه في سوريا، وفق ما قاله المسؤول.
وبحسب ما ذكره التقرير، تسعى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للحصول على السلطة والتمويل من “الكونجرس” الأمريكي لتعزيز عملها في سورية.
ونفذت القوات الأمريكية جزءاً من خطتها من خلال بناء أبراج حراسة وتركيب مصابيح لمنع التهريب ليلاً من مراكز الاحتجاز.
ويهدف “البنتاغون” لبناء مرافق جديدة بديلة لمراكز الاحتجاز الموجودة على الأرض، لتكون أكثر أماناً وإنسانية، ولتتمكن من إيصال الخدمات الطبية إليها، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع تجري تقييمات جدوى لبناء المرافق الجديدة، مشيراً إلى أن الأمر يمكن أن يستغرق سنوات.
ويعتبر الحل الطويل الأمد لمشكلات المقاتلين السابقين في التنظيم المحتجزين في سجون تديرها “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سورية وذراعها العسكرية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إعادة المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية، وفق التقرير.
وفي حين يعمل حوالي 900 مقاتل من القوات الخاصة الأمريكية لساعات إضافية لمساعدة “قسد” في ملاحقة عناصر التنظيم، يعتبر تحسين مراكز الاحتجاز الحل الأفضل للقضاء على التنظيم في الوقت الراهن، وتجنب تكرار أحداث “غويران”، وفق التقرير.