نشر “جنود الشام” وهو تشكيل “جهادي” ينشط في إدلب بياناً قال فيه إن “هيئة تحرير الشام” طلبت منه التفكك ومغادرة المحافظة.
وجاء نص البيان بلسان قائد “جنود الشام”، مراد مارغوشفيلي، والمعروف داخل الأوساط الجهادية باسم “مسلم الشيشاني”.
وقال “الشيشاني” اليوم الجمعة إنه تلقى ورقة استدعاء من مسؤول “جهاز الأمن العام” التابع لـ”تحرير الشام”.
وأضاف: “طلب مني المسؤول بعد مقابلته مغادرة إدلب. قال لي: هذا قرار نهائي للهيئة، ولا يسمح لك بالاستئناف على هذا القرار”.
وتحدث “الشيشاني” في بيانه أنه حاول الاستفسار عن أسباب القرار المتخذ من “تحرير الشام”، إلا أنه لم يتلق أي توضيحات من قبل مسؤول “جهاز الأمن العام”.
وتابع: “قال لي المسؤول الأمني فقط إن السلطة اليوم بيد تحرير الشام، ولن نترك أحداً لا يطيعنا أو ليس تحت سلطاننا”.
ويعود تشكيل “جنود الشام” إلى عام 2013، وتعود أصول غالبية مقاتليه وقادته إلى الشيشان.
وكانت أول مشاركة علنية لهم في سورية في أثناء العمليات العسكرية التي شهدتها مناطق ريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة إلى معارك سجن حلب المركزي.
وحتى الآن لم يصدر عن “تحرير الشام” أي تصريح رسمي حول القرار الذي ذكره “الشيشاني”.
في المقابل نقل نشطاء إعلاميون في إدلب عن مسؤولين في “الهيئة” قولهم إن تشكيل “جنود الشام” متهم بالدلائل بتشكيل “خلايا أمنية وسرقات بينها خلايا نشطت في تلعادة وكفرتخاريم”.
لكن “الشيشاني” نفى الاتهامات السابقة ضمن بيانه، وقال: “أظن أن الهيئة وصلت لهم معلومات خاطئة”.
وأضاف: “المجرمون الذين تتحدث عنهم تحرير الشام لا صلة لهم بنا. نعرف بعضهم عندما كانوا في الهيئة سابقاً، أيام معارك جبل التركمان والأكراد”.
وكانت “تحرير الشام” قد اتجهت خلال السنوات الماضية لتفكيك عدة فصائل وتشكيلات عسكرية في محافظة إدلب، كان أبرزها “حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، وقبلها فصائل “الجيش السوري الحر” أشهرها “حركة حزم”.
ومؤخراً اتجهت لمحاربة فصائل جهادية كتنظيم “حراس الدين”، والذي ما يزال ينشط في مواقع صغيرة متفرقة في شمال غرب سورية.