طلب قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي من الولايات المتحدة الأمريكية نشر منظومات دفاع جوية إضافية في شمال وشرق سورية.
وربط الأمر في حديثه لوكالة “رويترز“، اليوم الجمعة، بالضربة الأخيرة التي تعرضت لها قاعدة حقل العمر، وأسفرت عن مقتل 6 عناصر من القوات الخاصة التابعة لـ”قسد”.
وقال عبدي إن “استهداف معسكراتنا بهجمات بطائرات بدون طيار من قبل الفصائل المدعومة من إيران يعتبر تطوراً خطيراً”.
وردا على سؤال عما إذا كان قد طلب دعماً عسكرياً إضافياً لدرء مثل هذه الهجمات، أضاف أن قواته “ستطلب قدرات فنية وزيادة في أنظمة الدفاع الجوي”.
وكان القصف الذي نفذته فصائل مدعومة من إيران الأسبوع الماضي الأول من نوعه الذي يسفر عن قتلى من “قسد”.
وحمّلت “قسد” في بيان سابق ميليشيات إيران المسؤولية، وقالت إن الهجمة على القاعدة انطلقت من مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور.
وتشير تصريحات عبدي إلى أنهم باتوا معرضين بشكل متزايد للهجمات أمام عدم الاستقرار الإقليمي، وفق رويترز.
وواجهت القواعد الأمريكية في شرق وشمال شرق سورية سلسلة كبيرة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ، منذ يوم 17 من أكتوبر الماضي.
وبينما لم تسفر الهجمات في سورية والعراق عن قتلى أمريكيين جاءت الضربة الأخيرة على قاعدة “البرج 22” لتغير المعادلة بشكل كامل، حيث قتل 3 جنود واتجهت واشنطن فيما بعد للرد.
هل من انسحاب أمريكي؟
وتسيطر “قسد” على ربع سورية، بما في ذلك حقول النفط والمناطق التي ينتشر فيها نحو 900 جندي أمريكي.
وبعد أنباء عن دراسة الولايات المتحدة لخطة انسحاب من سورية قال عبدي إنه تلقى تطمينات من وزارة الخارجية والبيت الأبيض والبنتاغون بأن مهمتهم ستستمر.
لكنه أضاف أن الانسحاب “ممكن في المستقبل… والحقيقة أننا لا نطلب بقاء القوات الأمريكية هنا إلى الأبد. هذا غير ممكن”.
وحذر عبدي من أن أي انسحاب للقوات الأمريكية “سيتضاعف عدة مرات” أمام التهديدات التي تواجهها “قسد” من القوات المدعومة من إيران وتنظيم “الدولة” وتركيا، حسب تعبيره.
وتابع: “إذا انسحبت القوات الأمريكية، حسب الظروف، فمن الطبيعي أن نسير نحو الخطط التي تناسب مصالح شعبنا وتركيبة المنطقة”.
لكن ذلك لن يشمل شراكة طويلة الأمد مع قوات النظام السوري، التي قال إنها “لا تملك القدرة على الدفاع ضد داعش”.
وكان القصف على قاعدة العمر قد حصل بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة قصف أكثر من 85 هدفاً لميليشيات إيران في سورية والعراق.
وجاءت الحملة ضمن إطار الرد الذي هدد بتنفيذه واشنطن بعد مقتل 3 جنود أمريكيين بقصف نفذته ميليشيات إيران على قاعدة “البرج 22” شمال الأردن.