نشر “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” معلومات جديدة عن القيادي في ميليشيا “حزب الله” العراقي، وسام محمد صابر، الملقب بأبو باقر الساعدي.
وكان الساعدي قد قتل، أمس الأربعاء، باستهداف مسيرة أمريكية لسيارته في شرق العاصمة العراقية بغداد.
وأسفر الاستهداف عن مقتل الساعدي إلى جانب القيادي أركان العلياوي، وهو المسؤول في منظومة المعلومات التابعة للميليشيا.
ونشرت وسائل إعلامية ومواقع موالية لـ”الحشد الشعبي”، معلومات عن الساعدي تفيد بأنه المسؤول عن “منظومة الصواريخ بكتائب حزب الله العراقي والطائرات المسيّرة”.
إلا أن معهد واشنطن نشر معلومات تفصيلية عنه، وأكد أنه كان “حارساً شخصياً موثوقًا به لمؤسس كتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس”.
وبحسب المعهد، كان الساعدي أحد الأشخاص القلائل الذين سُمح لهم بدخول الغرفة عندما عقد المهندس اجتماعات مع مسؤولي “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
كما “سُمح له بحمل أسلحة حول كبار القادة مثل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني”، الذي قتل بقصف أمريكي عام 2020.
وأشار المعهد إلى أن الساعدي كان ينتمي إلى جناح أبو حسين الحميداوي، الأمين العام لميليشيا “حزب الله”.
كما كان الساعدي مقرباً من القيادي في “الحشد الشعبي” حسين فالح عزيز الملقب بـ”أبو زينب اللامي”.
ويعتبر اللامي من القياديين البارزين في الحشد الشعبي، وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات عام 2019 لمسؤوليته عن مقتل متظاهرين ضد الحكومة.
وأكد المعهد أن الساعدي كان ضابطاً كبيراً في مديرية الأمن المركزي التابعة للحشد في 2019، وبالتالي موظفاً في الحكومة العراقية وجزءاً من قوات أمن الدولة.
وأشار إلى أنه كان مسؤولاً عن منطقة الاحتجاج التي شهدتها ساحة التحرير في 2019، وبالتالي مسؤولاً عن قمع الاحتجاجات السلمية.
وفي عام 2022 كان الساعدي مسؤولاً عن الهجوم الذي استهدف الإمارات العربية المتحدة، وفق معهد واشنطن.
وقال المعهد إنه كان يدير خلية في شرق بغداد، جلبت طائرات بدون طيار من إيران، ثم أطلقها تجاه أهداف مدنية في الإمارات، بعد أخذ الإحداثيات من “الحرس الثوري” الإيراني.
وأثار مقتل الساعدي غضب ميليشيات عراقية، التي أكدت أن عملية الاغتيال “لن تبق دون رد”.
وأصدرت حركة النجباء بياناً توعدت فيه بالرد على الاستهداف، وقالت إن “الرد سيكون مركزاً ولن يمر الأمر دون عقاب”.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، أن “استمرار الاعتداءات الأمريكية هو انتهاك سيادة بلدنا ودليل على الاستهانة والاستهتار الأمريكي بالعراق حكومةً وشعباً”.