قالت وزارة الدفاع الروسية إن طيرانها الحربي انتشر في مطار الجراح العسكري، بريف حلب الشرقي، بعد انتهاء عمليات الترميم، وإعادة افتتاحه رسمياً من قبل النظام بدعمٍ روسي.
وأضافت أن المطار سيصبح قاعدة للقوات الجوية الروسية، وسيتم استخدامه بشكل مشترك بين القوات الروسية وقوات النظام، بما يسمح بتغطية الحدود الشمالية للبلاد.
ونشرت الوزارة عبر حسابها في “تلغرام”، اليوم الثلاثاء، مقطعاً مصوراً من مراسم الافتتاح، ويُظهر انتشار طائراتها واستعراض المروحيات التابعة لها، كما قامت قوات الأسد بتنفيذ إنزال مظلي من المروحيات والقيام بتدريبات على معارك “وهمية”.
وبحسب بيان الدفاع الروسية، تم نصب الإضاءة في المطار، وتحصين أكثر من 9 كيلومترات، وتجهيز ساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي.
كما تم تجهيز برج القيادة والتحكم بالاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، بما يسمح بتنظيم رحلات على مدار الساعة، إلى جانب تنظيم الأمن والحراسة والدفاع الأرضي حول المطار.
ونشرت القوات الروسية أيضاً أنظمة دفاع جوي “لتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في الجمهورية العربية السورية”.
وحضر مراسم الافتتاح كل من وزير دفاع النظام، علي محمود عباس، وقائد القوات الروسية المسلحة في سورية أندريه سيرديوكوف، وقادة عسكريين من الجانبين.
ويقع مطار الجراح في منطقة منبج على خطوط التماس مع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب، والمناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” أيضاً، وهو ما يسمح للنظام وروسيا بالإشراف الجوي على تلك المناطق.
وكانت قوات الأسد سيطرت على مطار الجراح، في مايو/ أيار 2017، عقب الحملة العسكرية التي شنتها على ريف حلب الشرقي، والتي سيطرت بموجبها على عدد من القرى والبلدات في المنطقة.
وفي عام 2014، سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على المطار، بعد معارك مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة حينها.
وبقي المطار لأكثر من عقد خارجاً عن الخدمة، حيث سيطرت عليه فصائل المعارضة عام 2013، ثم تنظيم الدولة عام 2014، ليخضع بعدها لسيطرة قوات الأسد بدعم روسي عام 2017.
ويقع مطار الجراح شرق قرية المهدوم في منبج بريف حلب، ويحتوي على 12 حظيرة ومدرج واحد بطول 3.1 كم.