قافلة “عبر الخطوط” تدخل إدلب على وقع قصف روسي
دخلت قافلة مساعدات من “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة عبر “خطوط التّماس” إلى محافظة إدلب، بالتزامن مع قصف نفذته الطائرات الحربية الروسية.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، اليوم السبت، إنّ القافلة مكوّنة من 16 شاحنة من “برنامج الأغذية”، ودخلت عبر معبر “ترنبة” قرب مدينة سراقب، إلى مستودعات المنظمات الإنسانية الشريكة في مدينة سرمدا شمالي المحافظة.
وأضاف المراسل أنّ دخول القافلة الأممية، تزامن مع قصف جوي روسي استهدف محيط بلدة “حفسرجة”، غربي مدينة إدلب.
وذكرت فرق “الدفاع المدني السوري” أن “الاستهداف الجوي لمنشرتي أحجار، أسفر عن إصابة عامل بجروح”.
“تكثيف أمني”
في غضون ذلك قالت مصادر محلية لـ”السورية.نت”، إنّ “مسار عبور القافلة الأمنية، شهد استنفاراً أمنياً لهيئة تحرير الشام”.
وأضافت: “أنّ الاستنفار تركّز على مفارق المدن والبلدات التي شهدت عبور القافلة من قرب مدينة سراقب نحو المستودعات في سرمدا”.
“مفارقة”
بدوره، قال فريق “منسقو استجابة سورية”، تعليقاً على دخول مساعدات أممية: “من المستغرب أن تسمح الجهات المسيطرة في المنطقة بدخول تلك القوافل، بالتزامن مع الغارات الجوية، والتي من المفترض أن تقوم بمنعها بشكل كامل نتيجة الغارات الجوية، وكأنّ المشكلة التي يعاني من السكان المدنيون في المنطقة هي تأمين الغذاء فقط”.
وأضاف: “متناسين أن الخروقات المستمرة ومنع عودة النازحين هي القضية الأساسية التي يجب التحدث بها والعمل عليها”.
وأشار البيان إلى أنّ “قافلتين فقط، دخلتا عبر خطوط التماس، خلال تسعة أسابيع من تطبيق القرار”.
“الطعام بالدين”
وأظهرت إحصاءات لـ”منسقو استجابة سورية” أن “حوالي نسبة 58 في المئة من العائلات، تعاني من استهلاك غذائي محدود أو ضعيف نتيجة التآكل المستمر للقوة الشرائية”.
كما أنّ نسبة 77 في المئة من العائلات، لجأت إلى شراء الطعام بالدّين بسبب نقص المال، وبنسبة 84 في المئة لدى العائلات النازحة، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أنّ “نسبة 66 في المئة من العائلات خفّضت عدد الوجبات الغذائية اليومية، وذلك لتخفيف الإنفاق المالي لديها، وذلك للحصول على موارد إضافية لازمة كمواد للتدفئة والمياه”.
وتعتبر قافلة اليوم السابعة من نوعها التي تدخل إدلب “عبر خطوط التماس”.
وكانت آخر قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة قد دخلت في الرابع من أغسطس/آب الماضي.
أما أولى القوافل من هذا النوع فقد دخلت، في أغسطس/ آب من 2021″. وتضمنت حينها 15 شاحنة، دخلت على دفعتين، ووصلت إلى مستودعات إغاثية قريبة من منطقة “باب الهوى” الحدودية مع تركيا.
وصوّت مجلس الأمن الدولي، في يوليو/تموز الماضي، على قرار إدخال المساعدات الدولية عبر باب الهوى لمدة 6 أشهر فقط، في وقتٍ امتنعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة عن التصويب بسبب اعتراضها على المدة “غير الكافية” لإيصال المساعدات، حيث طالبت بتمديد القرار لسنة كاملة.