“قبضة” بايدن وبن سلمان تثير انتقادات.. والخارجية السعودية ترد
أثارت طريقة استقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للرئيس الأمريكي، جوب بايدن، ومصافحته عبر “قبضة” انتقادات واسعة في الصحف العالمية.
وخلال استقبال بن سلمان للرئيس الأمريكي، الجمعة الماضي، في قصر السلام في جدة، تبادلا السلام عبر قبضة اليد دون مصافحة، ما أدى إلى تعرض بايدن لانتقادات كثيرة من قبل الصحافة.
وخلال مؤتمر صحفي بايدن، سألت إحدى الصحافيات الرئيس الأمريكي حول تعرضه لكثير من الانتقادات بسبب تبادل سلاماً بالقبضة مع بن سلمان.
وعلق بايدن بالقول: “لماذا لا تتحدثون يا رفاق عن شيء مهم. أنا سعيد للإجابة على سؤال مهم”.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن صور مصافحة “القبضة” بين ولي العهد وبايدن بمثابة “فوز” للأخير.
وقال بن فرحان في مقابلة مع شبكة “سي ان ان””: “لا أعرف لماذا نحن عالقون بمصافحة القبضة.. التقى الزعيمان، تبادلا المجاملات، هذا طبيعي جداً”.
وأضاف بن فرحان، أن بايدن خرج من لقاء بن سلمان “بلقاء قائد رئيسي في المنطقة، وبإعادة تنشيط الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة”.
وأثارت المصافحة انتقادات الصحف العالمية، إذ وصفها المدير التنفيذي لصحيفة “واشنطن بوست“، فريد رايان، بـ”أسوأ من المصافحة”.
وقال رايان في بيان: “لقد كانت مخزية، لقد أظهر شعوراً بالحميمية والراحة، التي تمنح محمد بن سلمان إعادة التأهيل غير المشروطة التي يتوق إليها”.
وإلى جانب المصافحة، أثار أيضاً عدم استقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لبايدن في المطار إشارات استفهام.
وكان في استقبال بايدن في مطار الملك عبد العزيز، أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، وسفيرة المملكة لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر، قبل أن يستقبله ولي العهد في قصر السلام بجدة لاحقاً.
في حين استقبل بن سلمان، قادة مصر والكويت والإمارات وقطر والبحرين والأردن في المطار، خلافاً لاستقبال بايدن.
وهذه أول زيارة يجريها بايدن للسعودية، منذ توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني 2021.
وكانت العلاقات السعودية- الأمريكية شهدت توتراً خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في سفارة بلاده في تركيا، وسط اتهام واشنطن لولي العهد السعودي بالوقوف وراء قتله.
وكان بايدن شارك في قمة جدة التي جمعت تسعة زعماء عرب تحت اسم: “قمة جدة للأمن والتنمية”.