تشهد محافظة درعا في الجنوب السوري حراكاً شعبياً لمقاطعة انتخابات نظام الأسد، والتي من المقرر تنظيمها في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
وذكرت شبكات محلية في درعا، بينها “شبكة نبأ” اليوم الاثنين أن “لجان التفاوض” في المحافظة أعلنت موقفها الرافض من الانتخابات.
وجاء في بيان لتلك اللجان أن يوم تنظيم الانتخابات سيكون “يوماً للحداد والحزن”.
واعتبرت اللجان ووجهاء العشائر في البيان أن “الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية، والتفافاً على قرارات الشرعية الدولية”.
وبالتزامن مع ما سبق انتشرت خط ناشطون معارضون في درعا عبارات مناهضة للأسد على جدران عدة مناطق، بينها بلدة تسيل.
وتضمنت العبارات شعارات مثل: “لا يوجد استقرار في البلد بوجود الأسد”.
وفي الوقت الذي تشهد فيه محافظات سورية خاضعة لسيطرة النظام السوري “احتفالات وأعراس وطنية” داعمة للأسد لم يخرج أي حراك داعم للأخير في مناطق الجنوب السوري.
ويقود “حزب البعث” والأفرع التابعة له في مختلف المحافظات، منذ أيام حراكاً إعلامياً لدعم الأسد، في سيناريو كان قد طبق في الانتخابات السابقة في عام 2014.
ومنذ بداية العام الحالي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عدم اعترافهما بإقامة انتخابات رئاسية في سورية، وتوعدا النظام بالمحاسبة على ارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان.
وكان لافتاً في الأيام الماضية تركيز نظام الأسد في حملاته الانتخابية على المناطق التي دمرها في السنوات الماضية، كدوما ومناطق الغوطة الشرقية ومدينة حمص.
ولمناطق الجنوب السوري رمزية خاصة كونها عادت إلى سيطرة قوات الأسد بموجب اتفاقيات “تسوية”، منذ عام 2018، وحين تم توقيعها كان أبرز بنودها الإفراج عن المعتقلين، وهو الأمر الذي التف عليه النظام السوري وأفرعه الأمنية، واتجهوا إلى فعل عكسي باعتقالات جديدة، طالت مدنيين بتهم مختلفة.