قبيل انعقاد مؤتمر الدعم.. استقالات بالجملة لوزراء الحكومة اللبنانية
شهد لبنان، خلال الساعات الماضية، استقالات بالجملة لوزراء في الحكومة، إلى جانب استقالة عدد من نواب البرلمان، تزامناً مع انعقاد مؤتمر دولي لدعم لبنان، عقب التفجير الذي ضرب مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي.
وأعلنت وزيرة الإعلام، منال عبد الصمد، اليوم الأحد، استقالتها من الحكومة اللبنانية، خلال كلمة لها على الهواء مباشرة.
واعتذرت عبد الصمد من اللبنانيين، لأن “الحكومة لم تتمكن من تلبية طموحاتهم”، قائلة “التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح، وبعد هول كارثة بيروت أتقدم باستقالتي من الحكومة”.
وحسب ما نقلت قناة “MTV” اللبنانية، فإن وزير البيئة والتنمية الإدارية، دميانوس قطار، متواجد في السراي الحكومي لإبلاغ رئيس الحكومة قراره بالاستقالة.
كما نقلت مواقع إعلامية لبنانية بأن وزير الاقتصاد، راوول نعمة، يتجه إلى الاستقالة بعد اجتماعه في السراي الحكومي.
ولم تقتصر الاستقالات على وزراء الحكومة، وإنما امتدت إلى البرلمان اللبناني، إذ أعلن النائب، نعمة افرام استقالته، ليكون سادس نائب يعلن استقالته منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت.
وكان خمسة نواب أعلنوا استقالتهم، خلال اليومين الماضيين، هم عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة، ونواب كتلة حزب “الكتائب” سامي الجميل، نديم الجميل والياس حنكش، والنائبة بولا يعقوبيان.
وشهدت مدينة بيروت، الثلاثاء الماضي، انفجاراً ضخماً في المرفأ أودى بحياة عشرات المدنيين إضافة لآلاف الجرحى، وخلف دماراً كبيراً في المناطق السكنية والتجارية المحيطة في المرفأ المُدمر.
وارتفع عدد الضحايا، حتى اليوم الأحد، إلى 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريحاً، إلى جانب تشريد ما يقارب 300 ألف شخص، فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة.
وأدى التفجير إلى غضبٍ في الشارع اللبناني مع تزايد المطالبات بإسقاط المجموعات السياسية التي تدير لبنان، إذ شهدت العاصمة بيروت، أمس، مواجهات بين قوى الأمن وبين متظاهرين ناقمين على السلطة السياسية في البلاد، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوى الأمن وإصابة العشرات.
كما اقتحم المتظاهرون عدداً من المقار الحكومية، من بينها وزارات الخارجية والاقتصاد والطاقة والبيئة، وكذلك مبنى جمعية المصارف اللبنانية، أما رئيس الحكومة، حسان دياب، فأكد أنه سيقترح إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
ويتزامن ذلك مع انعقاد المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو، اليوم الأحد، بمشاركة زعماء الدول وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعلنت وزارة الخارجية البلجيكية، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إضافية إلى بيروت، تقدر قيمتها بخمسة ملايين يورو.