قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون، جراء تفجير انتحاري استهدف “مضافة” القيادي السابق في “الجيش الحر”، غسان أبا زيد في درعا البلد بالجنوب السوري.
وقال مصدر إعلامي من درعا لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن التفجير تزامن مع تواجد عدد من المدنيين والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة في “المضافة” (المكان الذي يتخذه أبا زيد لاستقبال الزوار).
ويقع منزل غسان أبا زيد بالقرب من مدرسة اليرموك في حي الأربعين بدرعا البلد.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن “الانتحاري” يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وكان يرتدي حزاماً ناسفاً عندما فجّر نفسه داخل المنزل.
ومن الضحايا الذين سقطوا إثر التفجير: مالك سامي أبازيد، مالك علي لبش أبازيد، ياسين فالوجي، أحمد فندي أبازيد، بينما أصيب القيادي “غسان” وأشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
بدوره قال الباحث السوري، أحمد أبا زيد عبر “تويتر” إن “التفجير الانتحاري” جاء بعد أسابيع من اكتشاف عبوة ناسفة في تجمع مشابه.
تفجير انتحاري داخل منزل في درعا البلد، بعد أسابيع من اكتشاف عبوة ناسفة في تجمع مشابه.
استشهد في التفجير:
– مالك علي أبازيد
– مالك سامي أبازيد
– أحمد فندي أبازيد
– ياسين الفالوجي
ووقع العديد من الجرحى
رحم الله شهداءنا وتقبلهم، وشافى جرحانا ولا فجعنا بالأحباب— أحمد أبازيد (@abazeid89) October 28, 2022
وكان القيادي “غسان” قد عمل في صفوف “لواء التوحيد” التابع لـ”الجيش الحر” قبيل التسوية، وبعدها لم ينضم لأي تشكيل عسكري.
وسبق أن فجّر مجهولون عبوة ناسفة قرب منزله، إذ استهدفت القيادي السابق في الجيش الحر “أبو عمر أبازيد” في حي الأربعين في الثاني عشر من الشهر الجاري، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تواصل فيه تشكيلات محلية حملتها الأمنية والعسكرية ضد نقاط تقول إنها تشهد انتشاراً لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت الحملة قد تركزت في الأسبوعين الماضيين في مدينة جاسم، فيما أفاد ناشطون أمس الجمعة أنها ستنسحب على عموم مناطق محافظة درعا في الجنوب السوري.
وقلما يعلّق نظام الأسد على التطورات والحوادث التي تشهدها محافظة درعا، وبالخصوص عمليات الاغتيال والاستهدافات التي تطال قادة سابقين في المعارضة.
إلا أن صحيفة “الوطن” شبه الرسمية قالت مطلع الأسبوع الماضي إن قوات الأخير “قضت على مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش في مدينة جاسم بريف درعا وذلك بعد حصارها في أحد منازل المدينة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن “عدداً من متزعمي تنظيم داعش قتلوا بتفجير منزل كانوا يتحصنون به بعد محاصرتهم في الحي الشمالي بمدينة جاسم بريف درعا”.
وأضاف: “عرف منهم عبد الرحمن العراقي وأبو مهند اللبناني وأبو لؤي القلموني”.