قصف الجيش التركي مواقع تابعة لقوات الأسد في منطقة عين العرب، شمال شرقي حلب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بينهم.
وذكرت مراصد محلية أن الطيران الحربي التركي نفّذ، اليوم الثلاثاء، ما لا يقل عن 9 غارات جوية، طالت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام، في تل جارقلي بريف عين العرب قرب الحدود التركية، ما أدى إلى مقتل 22 منهم، بحسب موقع “نورث برس”.
فيما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الغارات أسفرت عن مقتل 11 شخصاً حتى اللحظة، وإصابة آخرين، مشيراً إلى أن الحصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
عدسة #المرصد_السوري: طائرة حربية تركية تستهدف موقعا عسكريا لقوات النظام في ريف عين العرب (كوباني) pic.twitter.com/hDts6JiuTQ
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) August 16, 2022
ولم يعلن إعلام النظام الرسمي عن مقتل وإصابة جنود له بقصف تركي على ريف حلب، حتى لحظة إعداد التقرير.
إلا أن إذاعة “شام اف ام” الموالية، قالت عبر صفحتها في “فيس بوك”: “استشهاد وإصابة عدد من جنود الجيش السوري جراء قصف نفذته طائرة حربية تركية باتجاه نقطة عسكرية في تل جارقلي بريف منطقة عين العرب شمال شرق حلب”.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من داخل مشفى عين العرب (كوباني)، قيل إنها لجرحى من قوات الأسد، أُصيبوا بقصف تركي على المنطقة.
وذكرت مواقع مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن الطيران التركي نفّذ غارات كثيفة على تل جارقلي غربي عين العرب، مستهدفاً مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل 16 شخصاً.
وتحدّثت وكالات محلية في مدينة عن قصف جوي ومدفعي مكثّف للقوات التركية استهدف مدينة وريف “عين العرب” منذ ساعات الصباح الأولى.
وسبق أن تعرضت مواقع انتشار قوات الأسد في منطقة عين العرب في ريف حلب، لقصف نفذته طائرات تركية مسيّرة.
وعلى مدى الأسابيع الماضية كانت قوات الأسد قد انتشرت في مناطق متفرقة في شمال وشرق سورية، ضمن مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية”.
وجاء ذلك بموجب “تفاهمات” بين “قسد” والنظام السوري، لـ”إبعاد الذرائع المتعلقة بالعملية العسكرية التي تهدد بتنفيذها تركيا في شمالي البلاد”.
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية تصعيداً بالقصف الجوي الذي تنفذه طائرات مسيّرة تركية، مستهدفة مواقع وأهداف تتبع لـ “قسد” و”وحدات حماية الشعب”.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي لم تتضح فيه حتى الآن صورة العملية العسكرية التي تهدد تركيا بتنفيذها، على أن تشمل عدة مواقع، في مقدمتها منبج شرقي حلب وتل رفعت.
يُشار إلى أن وزارة الدفاع التركية أعلنت، اليوم الثلاثاء، مقتل أحد جنودها وإصابة آخرين، بهجوم تم تنفيذه من الأراضي السورية على مخفر حدودي في شيشيكالان التابع لولاية شانلي أورفا، مشيرة إلى أنها ردت على الهجوم بقصف مواقع في لـ “الإرهابيين” في عين العرب.