قتل وإحراق جثث.. فيديو جديد لمجزرة نفذتها قوات النظام بريف دمشق
نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو، يُظهر عمليات إعدام جماعية نفذتها قوات النظام السوري، بحق مدنيين في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق عام 2013.
وذكرت الصحيفة، أن الجريمة نفذها الفرع 227، أو ما يُعرف بفرع المنطقة، ويتبع لجهاز المخابرات العسكري، ويعود تاريخها إلى أبريل/ نيسان 2013.
ويظهر المدنيون في المقطع المصور وهم معصوبو الأعين، وأيديهم مقيدة، ويسيرون نحو حفرة الإعدام.
وتقول الصحيفة البريطانية إن ما لا يقل عن 41 رجلاً لقوا مصرعهم في المقبرة الجماعية، “وسكب قَتَلتُهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين”.
وأظهر الفيديو عناصر من قوات النظام، وهم يلقون بالجثث فوق بعضها البعض، قبل حرقها.
وقال مراسل “الغارديان” في الشرق الأوسط، مارتن تشولوف، إن الفيديو من “أفظع ما رآه في الصراع السوري بأكمله”، مبيناً أن “هذه اللقطات تُعطي لمحة عن جزء لم يسبق وصفه من الحرب المستمرة منذ 10 سنوات”.
ومنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تورطت قوات الأسد وميليشياته بارتكاب مجازر جماعية وعمليات إعدام ميدانية، بحق المدنيين المعارضين لنظام الحكم في معظم المحافظات السورية، فضلاً عن عمليات الاعتقال التعسغي والتعذيب داخل السجون، وسط غياب المساءلة الدولية.
وكان رئيس لجنة التحقيق المعنية بسورية التابعة للأمم المتحدة، باولو بينيرو، قد أكد وجود أكثر من 100 ألف سوري لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسراً، غالبيتهم على يد النظام السوري، فيما تشير التوقعات إلى أن الأرقام تفوق ذلك بكثير.
وحذر بينيرو المجتمع الدولي، من أنه “بينما يظن البعض أن الصراع في سورية على وشك الانتهاء، فإن الحقائق على الأرض ترسم صورة مختلفة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 أكتوبر/ تشرين الثاني 2021، مشيراً إلى مئات الآلاف من السوريين الذين يستيقظون كل صباح، قلقين بشأن مصير ومكان وجود أحبائهم المفقودين، ووصفها بأنها “أحد أكبر مصادر الألم التي يواجهها السوريون”.