قد تصل الشهر المقبل لإدلب..مصادر تتوقع بدء التطعيم ضد “كورونا”
تتحرك جهات طبية ومنظمات أغاثية في إدلب وأرياف حلب، لتأمين كميات من لقاح فيروس “كورونا المستجد”، وسط أنباء عن احتمالية بدء عملية التلقيح خلال الشهر المقبل.
وقال مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم، محمد سالم لـ”السورية. نت”، اليوم الأحد، إن الاتفاق مع الجهات المعنية تم على تزويد اللقاح لـ20% من السكان، مضيفاً أن الدفعة الأولى ستكون 120 جرعة تكفي لـ60 شخصاً.
في حين قال الدكتور رامي كلزي، مدير البرامج في وزارة الصحة بـ”الحكومة المؤقتة”، إنه يجري التنسيق مع كافة الفواعل المعنية وأهمها “اليونيسيف” و”منظمة الصحة العالمية” و”فريق لقاح سورية” بهدف تأمين اللقاح.
وأضاف كلزي لـ”السورية.نت” أن “اللقاح المعتمد هو لقاح شركة أسترا زينيكا ASZ” البريطانية، مشيراً إلى أن “التطعيم سيكون على ثلاث مراحل”.
وأكد أن “المرحلة الأولى ستغطي 20% من السكان خلال العام الجاري على ثلاث أو أربع دفعات، على أن تشمل حوالي 20% من السكان بحيث الأولوية للعاملين الصحيين، وأصحاب الأمراض المزمنة، والكبار بالعمر فوق 55 سنة”.
وتوقع كلزي وصول أول دفعة من اللقاح أواخر مارس/آذار، أو أوائل أبريل/نيسان المقبلين، موضحاً أن “عدد الجرعات المقترح مبدئياً حوالي مليون و700 ألف جرعة لتغطية 850 ألف نسمة (تشكل حوالي 20% من كامل تعداد سكان المنطقة).
وطالب كلزي من الأهالي في مناطق شمال غرب سورية، مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها، والتعاون مع فرق التطعيم لتناول اللقاح عند وصوله، حفاظاً على سلامة كل شخص وسلامة من حوله.
تحركات بثلاثة اتجاهات..ما فرص حصول السوريين على لقاح “كورونا” قريباً؟
وكان وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة” الدكتور مرام الشيخ، قال يوم الجمعة الماضي، إن “الوباء شهد انحساراً والمنحنى الوبائي سجل هبوطاً واضحاً خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، حيث وصل الأمر إلى تسجيل حالة جديدة واحدة فقط في الأيام السابقة”.
وبلغت مجمل إصابات “كورونا” في الشمال السوري، حتى أمس السبت، 21121 إصابة، شفي 17858 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات 408 حالة، بحسب أرقام برنامج الإنذار المبكر والاستجابة (EWARN).
وتعاني مناطق الشمال السوري، الخارجة عن سيطرة النظام، من ضعف الاستجابة الإنسانية ومصاعب في التمويل الإغاثي.
وتسود مخاوف من فرصٍ ضئيلة لتلك المناطق بالحصول على لقاحات “كورونا”، أو تأخر وصولها، وسط انتشار الفيروس وصعوبة تطبيق إجراءات الحظر والحجر الصحي، خاصة في مئات المخيمات المنتشرة هناك.