اندلعت حرائق “ضخمة” بحقول القمح في ريف حماة الغربي، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي الذي تنفذه قوات الأسد، منذ ساعات الصباح.
ونشر “الدفاع المدني السوري” تسجيلاً مصوراً، اليوم السبت أظهر اندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية، والممتدة من ريف حماة الغربي وصولاً إلى الريف الجنوبي لإدلب.
وقال “الدفاع المدني”: “فرقنا لم تتمكن من الوصول لإخماد الحرائق”.
وأضاف أن استهداف الأراضي الزراعية يأتي بالتزامن مع موسم الحصاد، وفي ظل محاولات روسيا منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى”، ما يهدد حياة 4 ملايين مدني.
حرائق ضخمة في حقول القمح غربي #حماة اليوم السبت 29 أيار بسبب قصف قوات النظام، فرقنا لم تتمكن من الوصول لاخمادها.
يأتي استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، ومحاولات روسيا منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى،ما يهدد حياة 4 ملايين مدني.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/reDBBtRp3L— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) May 29, 2021
من جانبه ذكر مصدر إعلامي من ريف حماة لـ”السورية.نت” أن قصف قوات الأسد استهدف عدداً من القرى والمناطق، بينها برزة، الراقم، الكندة، كفريدين، المنصورة، القاهرة، خربة الناقوس.
بالإضافة إلى مناطق في ريف إدلب بمنطقة جبل الزاوية، إلى جانب محيط بلدة كنصفرة، محيط الفطيرة.
ويأتي قصف قوات الأسد في الوقت الذي يستعد فيه المدنيون بريف حماة وريفي إدلب الشرقي والجنوبي لموسم حصاد محصولي القمح والشعير.
وترصد قوات الأسد المتمركزة في ريفي إدلب وحماة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، الأمر الذي يهدد الحصادات في أثناء دخولها لجني المحاصيل، ويهدد أيضاً المزارعين الراغبين بالوصول إلى أراضيهم.
ولا توجد إحصائية عن مساحة الأراضي الزراعية التي تعرضت للحرائق، ولا إحصائية لحجم الخسائر التي تعرضت لها الأراضي.
وتؤكد تقارير أممية أن إنتاج القمح في سورية تراجع بنسبة 70% خلال السنوات الماضية، كغيره من محاصيل الزراعة التي تعد من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً.
وتعد محاصيل القمح وأشجار الزيتون من أكثر ما تستهدف قذائف نظام الأسد في هذه المناطق، إضافة إلى أشجار الفستق الحلبي المحيطة ببلدة مورك، والتي سبق وأن تعرضت للنهب والحرق، في أثناء سيطرة قوات الأسد عليها.