“قسد” تتحدث عن “عمليات انتقامية” في الباب بريف حلب
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن عمليات وصفتها بـ”الانتقامية” ضد فصائل “الجيش الوطني السوري” والقوات التركية في محيط مدينة الباب بريف حلب.
وذكر “مجلس الباب العسكري” التابع لـ”قسد” في بيان له، اليوم الجمعة أن قواته نفذت “عمليات ناجحة” في السابع من سبتمبر/أيلول الحالي، حيث استهدفت مقراً في قرية الياشلي في منطقة الباب.
وقال المجلس إن “العمليات أسفر عن مقتل 60 جندياً، كما استهدفت نقاط عسكرية مهمتها حماية المقر الواقع في قرية الياشلي”.
وبحسب “مجلس الباب العسكري”، فإن العمليات تأتي رداً على الهجمات التي تتعرض لها مواقع “قسد” في الأيام الماضية بمناطق شرق سورية، وأسفرت عن مقتل عناصر وقياديين منها.
وقبل ثلاثة أيام قتل جندي تركي وأصيب 4 آخرون، في هجوم صاروخي قالت أنقرة إنه نفذ من قبل “وحدات حماية الشعب” في منطقة الباب بريف حلب.
وقالت وكالة دوغان التركية إن الجندي القتيل هو برتبة، رقيب أول، مضيفة أن الهجوم نفذ بقاذفات صواريخ انطلقت من منبج الخاضعة لسيطرة “قسد”.، واستهدف قاعدة تنتشر فيها القوات المسلحة التركية قرب مدينة الباب.
وردت أنقرة بقصف المنطقة التي أطلقت منها راجمات الصواريخ بمدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ متعددة الفوهات.
“معادلة جديدة”
التطورات المذكورة سابقاً تأتي ارتداداً للمعادلة الجديدة التي فرضتها تركيا في مناطق شرق سورية، قبل عدة أسابيع، حيث أدخلت طائراتها المسيّرة كطرف أساسي في عمليات الاستهداف.
وحتى الآن لم تعرف الأهداف التي تقف وراء إدخال “المسيرات” على خط التصعيد في المنطقة، في ظل مؤشرات على اتباع أنقرة لاستراتيجية جديدة من شأنها أن تستنزف “قسد” و”وحدات حماية الشعب” التي تعتبر أحد أكبر تشكيلاتها العسكرية.
وتصنف تركيا “وحدات حماية الشعب” على قوائم الإرهاب، وتعتبرها الذراع العسكري لـ”حزب العمال الكردستاني” (pkk).
واستهدفت طائراتها المسيرة في الأيام الماضية بشكل مركّز عدة مواقع لـ”قسد”، وشخصيات فاعلة فيها وسط مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.
وأثارت تلك الهجمات اللافتة والمفاجئة مخاوف “قسد” والقياديين في “الوحدات”، حيث اعتبروا في سلسلة تصريحات نقلتها وكالة “هاوار” مؤخراً أن ذلك من شأنه أن يفتح “حرباً جديدة” في المنطقة.