اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 5 مدنيين في بلدة بريف محافظة دير الزور، بينهم طفل.
وجاء في التقرير الذي نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، اليوم السبت، أن اعتقال المدنيين جاء ضمن حملة “مداهمة” نفذتها “قسد” في بلدة أبو حمام.
وأضافت الشبكة أنه تم نقلهم إلى مكان غير معلوم، وذلك بعدما تمت مصادرة هواتفقهم، ولم يسمح لهم بالاتصال بذويهم.
وعبّرت “الشبكة السورية” عن خشيتها من احتمال تعرض المعتقلين للتعذيب أثناء الاحتجاز.
وأوضحت أن “الأمر قد يتحول إلى حالات اختفاء قسري، حيث يقع 85 بالمئة من جميع المعتقلين في سورية ضمن هذه الفئة”.
وطالبت بتوفير التعويضات المادية والمعنوية للضحايا وأسرهم، داعيةّ جميع الأطراف إلى وضع حد لجميع الاعتقالات التعسفية، التي هدفها الوحيد نشر الخوف الجماعي وابتزاز الناس.
وكانت “قسد” قد اتجهت إلى تنفيذ حملات مداهمة بعدما تعرضت لضربة في دير الزور، قبل أكثر من شهر، وتمثلت بهجوم شنته قوات من العشائر العربية على مواقعها.
ورغم أن “قسد” تمكنت من إنهاء هجوم مقاتلي العشائر، وسيطرت على آخر نقاط تمركزهم في بلدة ذيبان، إلا أنها واجهة سلسلة هجمات متفرقة، خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشارت شبكات إخبارية محلية في دير الزور إلى أن حملة الدهم والاعتقال لم تقتصر خلال اليومين الماضيين على بلدة أبو حمام، بل شملت أيضاً سويدان جزيرة شرقي المحافظة.
وعرف من بين المعتقلين: “إبراهيم البشير الحنطة” و”أحمد البشير” و”سلطان خالد الطه”، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ولم تعرف التهم الموجهة إليهم.
وشهدت بلدة أبو حمام بعد الاعتقالات مظاهرة نسائية طالبت بخروج المعتقلين في سجون “قسد”.
وكان من بين المطالب أيضاً، إيقاف مداهمات “قسد” للبيوت واعتقال أصحابها، وإخلاء سبيل أبنائهن وأزواجهن، الذين تتهمهم الأخيرة بالانتماء إلى “قوات العشائر”.
كما طالبت النساء في مظاهرتهن بانسحاب “قسد” من المدارس التي اتخذتها كنقاط عسكرية، منذ أكثر من عامين.
وفي وقت سابق من شهر سبتمبر دعت “قسد” مقاتلي العشائر في أرياف دير الزور ممن فروا إلى مناطق سيطرة النظام السوري لـ”تسوية” خلال مدة أقصاها 15 يوماً.
وقالت إنها خصصت بالتعاون مع “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) أرقاماً للتواصل عبر تطبيق “واتساب” للبدء بخطوات “التسوية”.
وتزامنت “التسوية” مع حملة اعتقالات ومداهمة نفذتها في بعض المنازل في قرى وبلدات تقع في الريف الشرقي لدير الزور.