أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) دعمها لفكرة تشكيل “مجلس عسكري مشترك” في سورية، وكشفت عن اتصالات مع العميد المنشق، مناف طلاس، لتحقيق ذلك.
وقال المتحدث باسم “قسد”، غابرييل كينو الجمعة إن تشكيل “المجلس العسكري” خطوة أساسية للحل في سورية، وإنهم جاهزون للمشاركة بالجسم العسكري.
وكشف كينو في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” عن وجود اتصالات مع العميد السوري المنشق مناف طلاس بهدف التوصل لتفاهمات ترضي جميع الأطراف.
وأضاف المتحدث: “حصلت مجموعة من الحوارات بيننا لمعرفة مهام المجلس والهدف منه والأفكار المطروحة حوله”.
وتابع: “نرحب بأي خطوة تؤدي إلى حل الصراع السوري، وتعمل على ضم جميع القوى الفاعلة على الأرض”.
ويأتي ما سبق بعد قرابة شهر من أحاديث ترددت من شخصياتٍ معارضة لنظام الأسد، عن تحركات لتشكيل “مجلس عسكري”، يرأسه مناف طلاس، وهو ابن وزير الدفاع الأسبق في نظام الأسد، مصطفى طلاس.
ولم يصدر أي تعليق أو موقف من طلاس حتى الآن.
بينما أعلن المعارض السوري، جمال سليمان، الشهر الماضي أنه صاحب فكرة تشكيل المجلس، مشيراً في منشور له عبر “فيس بوك” إلى أنه تطرق للحديث عن ذلك في أثناء اجتماع حضره مع مسؤولين روس في موسكو.
في مقابل ذلك نفت روسيا وجود أي محادثات حول “المجلس العسكري” ، الذي روجت له شخصيات معارضة لنظام الأسد، وقالت إن الحديث عنه “تضليل متعمد”.
وقال مبعوث بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف في تصريحات على هامش أعمال الجولة الـ 15 من “أستانة”، في 16 شباط/ فبراير الماضي، إنه لا توجد أي محادثات حول “المجلس العسكري”.
وبحسب لافرنتيف، فإن الحديث عن تشكيل مجلس عسكري هو “تضليل متعمد يهدف لنسف المحادثات والعملية السياسية” السورية.
وتحظى “قسد” بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية.
وتتزامن تصريحات المتحدث باسمها عن “المجلس العسكري” مع تحركات لمسؤولين سياسيين فيها للبحث عن موطئ قدم سياسية في المشهد السوري، مع الدخول بالعام العاشر للثورة السورية.