استأنفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملتها الأمنية في مخيم الهول بريف الحسكة، بعد يومين من الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى منها.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من “قسد”، اليوم الاثنين أن استئناف الحملة الأمنية يأتي من خلال “العمليات الخاصة” التي تنفذها “وحدات مكافحة الإرهاب” (yat).
وأضافت وكالة “anha” عن أحد القياديين في الجهاز الأمني المذكور قوله: “عملياتنا الخاصة في مخيم الهول مستمرة، بناء على المعلومات التي نحصل عليها من معتقلي حملة الإنسانية والأمن”.
ومنذ يومين كانت “قسد” قد أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من حملة “الإنسانية والأمن” باعتقال 125 شخصاً متهماً بالتبعية لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
واستمرت الحملة الأمنية لمدة خمسة أيام، وشارك فيها 5 آلاف عنصر، وتخللتها عمليات دهم واعتقال، شاركت فيها جميع التشكيلات العسكرية المكونة لـ”قسد”.
بدورها أشارت وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال وشرق سورية إلى أن “وحدات مكافحة الإرهاب” اعتقلت 3 أشخاص، قالت إنهم “يجمعون المعلومات لخلايا داعش”.
وأضافت الوكالة أن عمليات البحث والمداهمة مستمرة حتى الآن في قطاعات مخيم الهول كاملة.
ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة.
ويقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين السابقين في التنظيم.
وأنشئ المخيم خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من تنظيم “الدولة”، ومؤخراً عوائل مقاتلي التنظيم.
وسبق وأن اتهمت الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” باحتجاز السكان فيه، خاصةً عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، ووصفت الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.