“قسد” تسيطر على مبان حكومية في القامشلي
أكدت وسائل إعلام مؤيدة لنظام الأسد،، وأخرى موالية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أن الأخيرة سيطرت صباح اليوم الخميس، على عدد من المديريات الحكومية التابعة للنظام في مدينة القامشلي.
ومن الأبنية التي جرى السيطرة عليها: مديرية المالية، ومديرية الكهرباء، والمجمع التربوي، ومجمع النقابات المهنية، إضافة إلى المصرف الزراعي، ومديرية المالية، ونقابة المعلمين، والمؤسسة السورية للحبوب، والمركز الثقافي، ومقر “شبيبة الثورة”.
بعد أنسحاب عناصر الأمن والمجندين التابعين للنظام منها أمس، أنتشار واسع لقوات الأسايش في عدة مؤسسات حكومية تابعة للنظام منها المجمع التربوي وأتحاد الفلاحين وعدة مباني أخرى تقع قرب المربع الأمني في القامشلي، لم تحدث أي مصادمات بين الطرفين.
— Deir Ezzore Now (@DeirEzzorNow) April 14, 2022
وتفيد الأنباء بأن قوات الأمن “آسايش” التابعة لـ”قسد”، أبلغت الموظفين العاملين في تلك الدوائر، أن عليهم المغادرة، وقد غادر أولئك الساعة التاسعة صباحاً.
وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، أكدت اقتحام قوات من “قسد” شارع ابن العبري وسط القامشلي، و”منعت الموظفين بقوة السلاح من أداء اعمالهم في مباني الحبوب، والمالية، والكهرباء، والمجمع التربوي، والمصرف الزراعي، والمركزي الثقافي، وطردت عدداً من العاملين الذين دخلوا عليها”.
وتأتي هذه التطورات، بعد اجتماعات عُقدت على مدار اليومين الماضيين في القامشلي، بين ممثلين عن “قسد” والنظام، برعاية ضباط من الجيش الروسي، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق، ينهي حصار “قسد” لمركز مدينة الحسكة الحاصل منذ الـ9 من الشهر الجاري، مقابل إنهاء حصار قوات النظام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
اتهامات متبادلة
وكان محافظ الحسكة المعين من قبل النظام، اللواء غسان خليل، قد صرح يوم الاثنين الماضي، أن “قسد” تفرض حصاراً على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي منذ الجمعة الماضي، مؤكداً ان الروس دخلوا على خط التصعيد القائم بين الطرفين.
وبينما نفى خليل حصار النظام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، أشارت وسائل إعلام مقربة من “قسد”، إلى أن قوات “الفرقة الرابعة” ما تزال تمنع دخول الطحين إلى الحيين المذكورين، وذلك لليوم الثاني عشر على التوالي.
وقالت وكالة “ANHA” في وقت سابق، إن “الفرقة الرابعة تعمد إلى تشديد الحصار على أهالي الحيين لتطول قائمة الممنوعات، وتشمل المواد الأولية الداخلة في صناعة الألبسة الجاهزة والبطاريات، ما ينذر بتوقف عشرات المنشآت وتسريح عمالها”.
وحسب وكالة “نورث برس” المحلية، اليوم الخميس، فإن حواجز قوات الأسد تمنع دخول الطحين والمازوت إلى الحيين، ما أدى إلى توقف الأفران عن العمل منذ أيام.
أما المواد الغذائية التي تدخل إلى الحيين فإن حواجز النظام تأخذ عليها ضرائب من أجل السماح لها بالدخول.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية دخول سيارات محملة بالخضار والفواكه بعد دفع سائقيها مبالغ مالية للحواجز.
كما دخلت، أمس الأربعاء، “سيارتان محملتان بالأدوية للصيدليات المدنية، بعد دفع سائقيهما أكثر من خمسين ألف ليرة سورية، كضريبة على كل سيارة، رغم أن كميات الدّواء التي تحملها محدودة.