“قسد” تعلن التوصل إلى “هدنة دائمة” برعاية روسية في القامشلي
أعلنت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، التوصل إلى “هدنة دائمة” مع ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد في مدينة القامشلي، برعاية روسية.
وقالت “أسايش” في بيان لها، اليوم الأحد، إنه “بضمانة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية، تم التوصل إلى هدنة دائمة، إن لم تظهر أي خروقات من ميليشيا الدفاع الوطني تجاه قواتنا”.
وأضاف البيان أنه يمكن لأهالي حي الطي (في القامشلي) الذين خرجوا من منازلهم، بسبب “التصعيد الذي قامت به الميليشيا” العودة إلى منازلهم، بعد”مراجعة نقاطنا الأمنية لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم، غداً الإثنين 26 أبريل / نيسان”.
وحسب حديث مطلع على الاتفاق لـ”السورية.نت” فإن الاتفاق نص على “إبقاء حي طي تحت سيطرة قسد، إضافة إلى عودة الأهالي غداً الساعة 8 صباحاً، بعد التفتيش وتسوية أوضاع الدفاع الوطني”.
وأشار المصدر إلى أن “قسد” هددت أنه في حال أي خرق للهدنة من قبل “الدفاع الوطني” فإنها ستعمد إلى السيطرة على حي زنود وخربة عمو في المنطقة.
ولم يصدر أي بيان من قبل قوات الأسد وروسيا حول الاتفاق حتى إعداد التقرير.
وشهدت الأيام الماضية اشتباكات وصفت بـ”العنيفة” بين ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات “الأسايش” في حي الطي بالقامشلي، أدت إلى مقتل وإصابات بين الطرفين.
ويمثل حي طي نقطة تماس مباشرة مع الفوج العسكري ومطار القامشلي الذي تحول مؤخراً إلى قاعدة عسكرية لروسيا.
وتدخلت روسيا لفض الاشتباكات بين الطرفين، وعقدت اجتماعات للتوصل إلى تهدئة كان آخرها، أمس السبت، إلا أن تمسك “قسد” بشروطها حال دون ذلك.
واشترطت “قسد” نزع سلاح ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد في المنطقة، الأمر الذي رفضه الأخير.
في حين قالت الرئيسة المشاركة لـ”هيئة الداخلية في إقليم الجزيرة”، سمر حسين، إن “الشرط الأساسي للاتفاق، هو إخراج مسلحي الدفاع الوطني من حي الطي الذي كانوا قد حولوه إلى بؤرة فساد بيد المسلحين ومأوى للفارين من القانون والمهربين وتجار المخدرات.”
وأشارت حسين إلى أن “حي الطي سيعاد تنظيمه وتشكيل المجالس فيه من أبنائه أسوة بباقي الأحياء.”