أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضبط منصات إطلاق قذائف هاون قرب قاعدة الشدادي العسكرية بريف الحسكة.
وحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ “قسد”، اليوم الثلاثاء، تم العثور على المنصات خلال عملية “تمشيط واسعة” قرب قرية عدلة في المنطقة المحيطة بقاعدة الشدادي.
واعتبر البيان أن “القذائف تطال المدنيين أيضاً، حيث تم استهداف قريتي الحريري والحماد الآهلتين بالمدنيين بريف الشدادي يوم الإثنين، وأن الهدف من ذلك نشر الخوف والذعر بين الأهالي”.
وجاء ذلك بعد ساعات من تعرض القاعدة الأمريكية لهجوم بعدة صواريخ، ما أدى إلى وقوع انفجارات، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لقناة “الجزيرة”، إن “القاعدة الأمريكية في الشدادي بسورية تعرضت لهجوم ونواصل جمع المعطيات”.
عاجل | مسؤول في البنتاغون للجزيرة: القاعدة الأمريكية في الشدادي بسوريا تعرضت لهجوم ونواصل جمع المعطيات
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) December 11, 2023
من جانبها، تبنت الميليشيات العراقية في بيان لها، استهداف قاعدة الشدادي شرق سورية بصواريخ.
وأصدرت الميليشيات بياناً، أمس الاثنين، أكدت فيه استهداف القاعدة الأمريكية بواسطة “رشقة صاروخية كبيرة، وقد تمت إصابتها بشكل مباشر”.
وجاء في البيان أن استهداف القاعدة كان “رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة”.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات متكررة، المتهم الأول بها هو المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود السورية- العراقية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وتعلن هذه الميليشيات تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” باستمرار عن ضرباتها، والتي تتم في الغالب بمسيرات وصواريخ ذات اتجاه واحد، حسبما أعلن “البنتاغون” في وقت سابق.
وكان قائد “قسد” مظلوم عبدي، حذر من تحويل شمال شرق سورية إلى “ساحة معركة” بين الولايات المتحدة والميليشيات المدعومة من إيران.
وكشف عبدي، خلال مقابلة مع موقع “المونيتور” الأمريكي، عن استهدف مسيرة إيرانية لمواقع عسكرية تابعة لـ”قسد”.
وقال عبدي إن “شعبه لا يريد أن تصبح أراضيهم ساحة معركة بين الولايات المتحدة والميليشيات المدعومة من إيران”.
وأضاف أن رد القوات الأمريكية على استهداف قواعدها “ليس له التأثير الرادع المطلوب”.
وأكد عبدي أن الطائرات المسيرة التابعة للميليشيات الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية لـ”قسد”، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وقال إن “مسيرة إيرانية انتحارية هاجمت مستودع ذخيرة لقوات قسد، وتسببت بإصابة عناصر وأضرار مادية جسيمة”.
وللولايات المتحدة نحو 2000 عسكري أمريكي يقدمون المشورة في العراق، بموجب اتفاق مع حكومة بغداد.
ولها نحو 900 جندي في سورية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومراقبة وكلاء إيران الذين ينقلون الأسلحة عبر الحدود، كما يقول “البنتاغون”.