“قسد” تلوّح مجدداً بورقة “التجنيد” في منبج: واجب على كل فرد
لوّحت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مجدداً بورقة التجنيد الإلزامي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، في نقضٍ للاتفاق الذي توصلت إليه في الأيام الماضية مع شيوخ العشائر.
ونقلت وكالة أنباء “anha” (هاوار)، اليوم السبت، عن الرئيس المشترك لـ”مكتب الدفاع” في منبج، حسين العوني قوله: “الدفاع الذاتي واجب إنساني وأخلاقي يقع على عاتق كل فرد، والحماية الذاتية هي حق مشروع في المجتمع”.
وأضاف العوني: “الدفاع الذاتي واجب على كل فرد يعيش ضمن المجتمع، وخاصة المناطق التي تحررت من الإرهاب”.
ويعتبر حديث المسؤول العسكري في “قسد” نقضاً للاتفاق الذي توصلت إليه “قسد” في الأيام الماضية مع شيوخ العشائر في منبج.
ونص الاتفاق الذي جاء عقب إضرار واحتجاجات دموية على إيقاف حملة “الدفاع الذاتي” في مدينة منبج وريفها (التجنيد الإجباري)، وإحالة هذا الملف للدراسة والنقاش.
وجاء في الاتفاق أيضاً إطلاق سراح جميع المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة تحقيق في الحيثيات التي تم فيها إطلاق النار على المتظاهرين، ومحاسبة كل من كان متورطاً في ذلك.
وشهدت مدينة منبج وريفها، الأسبوع الماضي، احتجاجات شعبية ضد “قسد” ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين برصاص الأخيرة.
واحتج المتظاهرون ضد حملات التجنيد الإجباري التي بدأها “مجلس منبج العسكري” التابع لـ “قسد” لسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والقتال في صفوفها، ما أسفر عن اعتقال العشرات، وسط استياء الأهالي.
وتسيطر “قسد” على معظم مدينة منبج وريفها، وتتبع فيها سياسة مشابهة للمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها في الرقة والحسكة ودير الزور.
وتعتبر مدينة منبج محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة.
وفي تصريحات له أمس الجمعة قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان رداً على سؤال لصحفيين بشأن التطورات الأخيرة في منبج: “المدينة ليست تحت احتلال حزب العمال الكردستاني”.
وأضاف أردوغان: “حزب العمال الكردستاني ينفذ عمليات في أماكن معينة، لكنه لم يحتل المنطقة بأكملها (منبج)”، مشيراً: “إذا حدث شيء كهذا، فسنكون أول من يقف أمامه. أيدينا وأقدامنا موجودة في كل من عفرين ومنبج “.