“قسد” تنفي السيطرة على سجن الصناعة وتعلن مقتل العشرات
نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأحد، السيطرة الكاملة على سجن الصناعة (غويران) في الحسكة، وقالت إن عناصرها “في مرحلة متقدمة من القضاء النهائي على المرتزقة الذين هاجموا السجن”.
وفي بيانٍ لمركزها الإعلامي، قالت هذه القوات التي تحدثت أمس عن سيطرتها على السجن، أن الأنباء حيال السيطرة “الكاملة على سجن الصناعة غير دقيقة(…)قواتنا سيطرت بشكل كامل على الوضع الاستثنائي الذي كان داعش يحاول الاستفادة منه”.
وأضافت:”نحن في مراحلة متقدمة من القضاء النهائي على المرتزقة الذين هاجموا السجن وتحصنوا في الأسوار الشمالية وبعض المهاجع، عمليات التطهير مستمرة بدقة، والعشرات من المرتزقة قُتلوا وأُلقي القبض عليهم خلال اليوم”.
وكان زيدان العاصي الرئيس المشترك لـ”مكتب الدفاع” في “الإدارة الذاتية”، قد قال أمس السبت، إن “قواتنا وبمساندة التحالف الدولي جوياً تُسيطر على السجن وحي غويران سيطرة كاملة”.
وتواجه “قسد” ظروفاً استثنائية منذ الخميس الماضي، في معارك يبدو أنها أحدثت تخبطاً في بياناتها، التي حاولت مع بداية الهجوم على سجن غويران منذ الخميس الماضي، الإيحاء بأنها تُحكم السيطرة على زمام الأمور ميدانياً.
وحتى مساء اليوم الأحد، تتواصل الاشتباكات مع المُسلحين الذين يطلقون على تنظيمهم اسم “الدولة الإسلامية”، في أحياءٍ محيطة بسجن الصناعة، الذي مازالت أجزاءٌ منه تحت سيطرة المُهاجمين.
وذكرت وكالة “نورث برس”، الناشطة في محافظة الحسكة، أن “الهجوم على سجن الصناعة شارك فيه 200 مهاجم وانتحاري لتنظيم داعش”.
وحتى اللحظة لم تتبلور بشكل كامل، صورة الهجوم المفاجئ الذي تزامن مع استعصاء سجناء التنظيم، لاسيما أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها سجن الصناعة لهجوم مُنظم ومُنسق.
وشاركت مقاتلات “F16” الأمريكية للمرة الأولى في اشتباكات غويران، أمس السبت، كما توجهت عربات برادلي الأمريكية إلى محيط السجن.
أربعة محاور بهجوم “غويران”..أول رواية للمهاجمين و”قسد” تعلق
وكانت وكالة “أعماق” التابعة لما يُسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، نشرت ما قالت إنها تفاصيل اقتحام سجن الصناعة (غويران) بالحسكة، إلى جانب تسجيلات مصورة تُظهر مجموعة من مقاتلي التنظيم، أثناء احتجازهم عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية”.
وذكرت الوكالة أن الهجوم كان من أربعة محاور الأول “هاجم أبراج السجن ومديرية المحروقات الحكومية القريبة منه وأحرقوا صهاريج النفط بداخلها بغية التعمية على طيران التحالف”.
أما المحور الثاني فقد “هاجم مقر فوج قريب للميليشيا لقطع إمداده عن السجن، أما المحورين الثالث والرابع قاما بقطع طريقي الإمداد المتبقين عن السجن والإشتباك مع دوريات المؤازرة التي حاولت الوصول إلى المكان”.