أبدى قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي تفاؤلاً بالسياسية الأمريكية الجديدة بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وقال إنه يأمل من الأخير “تصحيح أخطاء” سلفه دونالد ترامب.
وأضاف عبدي في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط“، اليوم الجمعة أن أخطاء ترامب يتصدرها “الضوء الأخضر” الذي أعطاه للجانب التركي لشن عملية “نبع السلام” في منطقتي تل أبيض ورأس العين.
وحتى الآن لم تتضح تفاصيل الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية فيما يخلص الملف السوري، في ظل توقعات بأن تكون مغايرة بشكل جذري لما كانت عليه في أثناء عهد دونالد ترامب.
وكانت “قسد” قد تلقت ضربة عسكري في أواخر عام 2019، بعد شن الجيش التركي عملية عسكرية أفضت بالسيطرة على منطقة واسعة تصل بين رأس العين وتل أبيض.
وجاءت العملية العسكرية التي سميت بـ”نبع السلام”، بعد قرار أصدره ترامب قضى بانسحاب جزئي من عدة مناطق شرق سورية، الأمر الذي فسّره مراقبون حينها بأنه “ضوء أخضر” للبدء بالعملية العسكرية التركية.
ودعا عبدي خلال حديثه إدارة بايدن لتبني “استراتيجية جديدة” لتفعيل دور أميركا و”وضع نهاية للمحرقة السورية”.
وأشار إلى لقاءات مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” كشفت “وجود توجه لتوسيع العمليات ضد الإرهاب”.
وفيما يخص الأطراف الدولية الأخرى التي وضعت قدماً لها في الماضيين في مناطق شرق سورية، قال عبدي إن “قسد” تحافظ على التوازن شرق الفرات “من خلال تعاملنا مع جميع الأطراف”.
وأضاف أن روسيا تنسق مع قواته إزاء انتشارها شرق الفرات، وإقامة قواعد ودوريات ومراكز عسكري، “وكل تحركاتها تتم وفق آلية متفق عليها بيننا”.
وكان جو بايدن عين مؤخراً، شخصيات في فريقه عرفت برفضها لأي تدخل تركي في شرق الفرات، ومن هذه الأسماء بريت ماكغورك، الذي عُيّن مسؤولاً لإدارة ملف الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس الأمن القومي.
وكان ماكغورك استقال في 2018 رداً على قرار ترامب “بسحب القوات الأمريكية من شمال سورية” في ديسمبر/كانون الأول 2018، واعتبر حينها أن قرار ترامب يتيح المجال أمام روسيا وتركيا للتوسع في المنطقة.